أطلق عدد من المحامين الفلسطينيين الأحد، مبادرة لتقديم دعاوى قضائية متنوعة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ضد السياسيين أو رجال الأعمال الذي يتعاطون ويقبلون "صفقة القرن".
وقال المحامي غاندي ربعي وهو صاحب المبادرة، إن محامين تطوعوا من أجل تقديم شكاوى للمقرين الخاصين والفرق المعنية واللجان الدائمة للأمم المتحدة، إضافة إلى إقامة دعاوى ضد الأشخاص الذين سيتعاطون مع "صفقة القرن".
وأوضح، أنه سيتم تقديم دعاوى بحق كل شركة يثبت تورطها في تطبيق صفقة ترمب، والتي من الممكن أن تكون هذه الشركات شريكة في الخطة من حيث الاستثمار في المستوطنات والأغوار.
وتابع ربعي: هذه المبادرة تأتي في سياق دعاوى قُبلت سابقاً في المحكمة الفدرالية الأميركية ضد 200 رجل أعمال يستثمرون في المستوطنات التي تعتبر وفق القانون الدولي غير شرعية.
بدوره، قال رئيس وحدة المناصرة المحلية والإقليمية في مؤسسة الحق عصام عابدين: إن مسألة الجرائم التي يرتكبها قادة ومسؤولو الاحتلال تسلك طريقين إما من خلال محكمة الجنايات الدولية التي هي محكمة لمحاكمة الأفراد المسؤولين عن جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية أو من خلال المحاكم المحلية للدول التي يعطي قانون العقوبات لديها الصلاحية في النظر بقضايا جرائم دولية بغض النظر عن جنسية ومكان وقوع من ارتكبها.
وأضاف، أن مبادرة المحامين الفلسطينيين بحاجة إلى دراسة وأن تكون مبنية على رؤية ومنهجية واضحة، وأن يرافقها حملة مناصرة واسعة النطاق.
وقال نقيب المحامين جواد عبيدات: إن القضايا المنوي رفعها تأتي في سياق التعامل والتعاطي مع محكمة الجنايات الدولية، وتقديم دعاوى باسم أي مواطن تعرض لإضرار من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا إلى أنه من حق كل مواطن أن يوكل محامياً ويتقدم باسمه في دعاوى أمام أي محكمة أميركية أو أوروبية.
من ناحيته، قال خبير القانون الدولي حنّا عيسى، إن هذه المبادرة لها بعد معنوي في إحقاق الحق الفلسطيني في كافة دول العالم، وتفضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية والمواطن الفلسطيني أمام المحاكم الدولية.