نابلس - "خاص فلسطين"

وفي هذا الصدد، أكد بشار النجار كاتب ومؤلف المسلسل، أن الفكرة تقوم على نقل حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني من خلال تجسيد الخلاف وتوزيعه على ثلاث عائلات تتنازع كل منها على رئاسة المجلس القروي.

وتابع بشار في تصريح لـ"فلسطين": "هناك ثلاث عائلات محورية في المسلسل وهي آل النسناس، وآل الدكر، وآل أبو فجلة، ويدور بينهم صراع على من يتولى رئاسة المجلس القروي ويتطور هذا الخلاف بين الصغار والكبار".

وأردف النجار: "الخلاف الموجود بين العائلات هو فعليًا يجسد حالة الخلاف والانقسام الفلسطيني الذي طال أمده إلى جانب وجود حالات تفسخ اجتماعي حقيقية وواقعية بين العائلات وصراع يكاد يكون حالة عامة منتشرة في المجتمع".

وشدد النجار على أن المسلسل بما يحمله من أحداث، تناول العديد من القضايا المجتمعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في آن واحد بالإضافة إلى تناول حالة الخراب في المجتمعات بقالب كوميدي هادف غير ممل، على حد قوله.

وعن رمزية هذا العمل وأهميته قال النجار "المسلسل أغلب أحداثه صورت في بلدة بورين المستهدفة من قِبل الاحتلال وقطعان المستوطنين وهي ذاتها المحاصرة بالمستوطنات، وبالتالي نريد أن ننقل معاناة هذه القرية بطريقة مباشرة وغيرة مباشرة".

وأضاف "كما أن كون العمل فلسطينيا خالصا بامتياز ويلقى متابعة وإقبالا منقطع النظير فهو بحد ذاته يعد انجازا كبيرا خاصة في ظل بثه على العديد من الفضائيات المحلية والعربية وفي ذات الوقت ينافس أعمالا عربية كبيرة".

ودلل النجار على نجاح هذا العمل، بوجود اهتمام عربي وزخم إعلامي كبير محليًا وعربيًا اتجاه المسلسل، مضيفًا "استضافتنا العديد من الفضائيات والإذاعات للحديث حوله، بالإضافة إلى دخول أدوار لممثلين عرب كما هو الحال مع الممثلة الأردنية سهير فهد أحد أبطال هذا العمل".

وأكد النجار أن الشباب الفلسطيني بل والمجتمع بشكل عام مليء بالطاقات والإمكانيات والإبداعات التي تحتاج إلى من يتبناها ويدعمها ماديًا ومعنويًا وتحويل أفكارهم من الكلام والأحلام إلى شيء ملموس على أرض الواقع.