قائمة الموقع

هشام بدر.. من هاوٍ إلى صاحب "أكبر غابة للصبّار"

2020-02-08T21:28:00+02:00
هشام بدر

يتنقل هشام بدر بين مئات من نباتات الصبار التي يعتني بها منذ 25 عامًا، وباتت توصف بأكبر "غابة للصبار" في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويضفي الصبار جمالًا من نوع خاص على المكان؛ فأشواكه التي نبتت من فوقها الأزهار تأسر ناظريك بألوانها وأشكالها المختلفة.

يمتلك بدر 20 دونمًا في شمالي قطاع غزة خصصها للصبار الذي أمضى عشرات السنوات في جمعه واستيراده، حتى وصل عدد هذه النباتات إلى 3000 نوع من الصبار، وخصص مشتلًا آخر له في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

من بين أحواض الصبار التي كان يرويها يتحدث بدر عن اختيار نبات الصبار تحديدًا لزراعته بعيدًا عن الورود والأزهار، قائلًا: "قبل 25 عامًا أخبرني أحد أصدقائي الذين يسافرون في الخارج عن نبات اسمه صبار، ذي منظر جميل، فطلبت منه إحضار فسائل صغيرة لكي أزرعها في بيتي".

ويضيف بدر (46 عامًا) لصحيفة "فلسطين": "في البداية زرعتها نباتات زينة في حديقة بيتي، وأعجبني نبات الصبار، وصرت أطلب من أي شخص أعلم أنه سيسافر إلى الخارج أن يأتيني ببعض الفسائل، حتى أصبحت أمتلك نحو 3 آلاف نوع من الصبار".

لكن البداية الحقيقية لظهور ذلك كانت حينما أقام معرضًا، قبل خمس سنوات، لاقى إقبالًا من جمهور الزائرين.

يشير بدر إلى أن الصبار يتميز بعمره الطويل، وتحمله العطش وقلة المياه، والأجواء الحارة والجافة، فضلًا عن منظره الجمالي المحبب إلى العين.

ويذكر أن بعض أنواع الصبار حصل عليها من موطنها الأصلي أمريكا، والهند، وأفريقيا، وشرق آسيا، ومن أغرب أنواعها وأغلاها ثمنًا "إستروفايتوم" و"جمنو".

وعن طرق العناية بالصبار، يبين بدر أن فسيلة الصبار تحتاج إلى تربة خاصة، وحينما تكبر يمكن زراعتها في أي تربة طينية أو رملية أو مختلطة.

ويؤكد أن الصبار تكيف مع جو قطاع غزة، ويحتاج فقط إلى رشه بمبيد يكافح المن والبياض كل شهر الذي يسبب تلفه، وفي الشتاء يروى كل شهرين، أما في الصيف فكل أسبوع مرة.

ويلفت إلى أن في العالم نحو 28 ألف نوع من الصبار.

ويوضح بدر أن بعضًا يزرع الصبار زينة في بيته، أو يشتريه لإهدائه إلى أصدقائه ومعارفه، لأن الصبار يمكن أن يعيش مائة عام.

لكن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 14 سنة يحد من قدرة بدر على إتمام طموحه.

ويحلم الرجل بتوسيع مشتله ليضم أنواعًا جديدة وغريبة ونادرة أيضًا، وتسهيل الحركة عبر المعابر ليتمكن من تصديرها إلى الخارج بكل سهولة دون عقبات وتكاليف مرهقة.

اخبار ذات صلة