أفاد مصدر طبي عراقي، الخميس، بأن 10 متظاهرين أصيبوا بجراح جراء تعرضهم لإطلاق نار، خلال اقتحام قوات الأمن وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ساحة الاعتصام بمحافظة كربلاء (جنوب).
وفي وقت سابق الخميس، أفاد شهود عيان أن أنصار الصدر، أطلقوا الرصاص الحي، لتفريق متظاهرين معتصمين وسط مدينة كربلاء.
وقال الشهود، إن عشرات من أنصار الصدر المعروفين بـ "القبعات الزرق" اقتحموا "ساحة التربية" وسط مدينة التربية وهاجموا المتظاهرين المعتصمين.
وأوضح مصدر في دائرة صحة كربلاء للأناضول، أن "10 متظاهرين بينهم فتاة أصيبوا على الأقل جراء تعرضهم لإطلاق نار وإصابات بالهراوات بعد اقتحام قوات مكافحة الشغب وأصحاب القبعات الزرقاء ساحة التربية في كربلاء المخصصة للاعتصام".
ويشن أصحاب "القبعات الزرق" حملة منسقة، منذ الإثنين، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وذلك بناء على أوامر الصدر.
والأربعاء، قتل 11 متظاهراً وأصيب 122 آخرون، خلال هجوم أنصار الصدر على متظاهرين كانوا يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.
وتأتي هذه الهجمات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم الصدر.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.