قائمة الموقع

مشعل: ندعم مواقف عباس وندعوه لترجمة أقواله إلى أفعال

2020-02-05T18:33:00+02:00

أكّد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل دعم حماس لمواقف الرئيس محمود عباس من إعلان الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن".

ودعا مشعل، في مقابلة مع صحيفة "القدس" المحلية، الرئيس عباس إلى ترجمة أقواله إلى أفعال والتحوّل سريعًا إلى إلغاء الأدوار الوظيفية للسلطة، وخاصة التنسيق الأمني، مؤكّدًا حق شعبنا بإعادة توصيف دور السلطة ومهامها، ومنحها شرعية من الشعب وليس من الاحتلال.

وبيّن أنّ "صفقة القرن" الأمريكية هي تصفية للقضية الفلسطينية، لأنها تصفية للأرض ولحق العودة وتصفية للقدس وللدولة، وما هو مطروح يأتي على كافة الحقوق الفلسطينية وينسفها نسفا.

وأضاف متسائلًا "أي دولة هذه دون القدس ودون حق العودة وعودة الأرض والسيادة والإفراج عن جميع أسرانا في سجون ومعتقلات الاحتلال؟!".

وشدّد على أنّ الإجماع الفلسطيني غير المسبوق على رفض "صفقة القرن" يجعل منها صفقة بلا قيمة ولا مستقبل ولن تتحقق على الأرض حتى وإن أُعطيت غطاءات سياسية دولية وإقليمية وحتى بعض الغطاءات العربية "لأن صاحب الحق والقضية الأول وهو الشعب الفلسطيني بكل قواه وقياداته يرفضون ذلك".

وأبدى الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس أسفه لمشاركة بعض العرب في الإعلان عن "الصفقة المهزلة"، معربًا عن أمله بأن يدركوا أنّه "لا يمكن اللعب بهذه القضية، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل منهم ذلك ولن يتمكنوا من تجاوزه"، مشدّدًا على أنّ القضية الفلسطينية ليست للمساومة ولا للاستثمار في الاتجاهات الخاطئة.

وأكّد مشعل على أنّ "المطلوب الآن التحوّل نحو الفعل، واستجماع أوراق القوة، والاتفاق على استراتيجية مشتركة، هذه فرصة لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وإقامة مصالحة حقيقية، وتثبيت البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار لكل مؤسساتنا وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل معاً في كل الميادين".

وحول التهدئة بين فصائل المقامة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وأممية، قال مشعل إنّ حماس باعتبارها تدير الوضع في قطاع غزة تسعى لكسر الحصار، وتمكين أهل القطاع من العيش بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.

وأضاف "حماس بصمودها وقدرتها على ردع العدوان ببلورة معادلة غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني هي أقرب، ولا أقول ندية ولكن هي ممكن تسميتها توازن رعب (...) فأصبحت إسرائيل تدرك الكلفة الباهظة لأي مغامرة قد تقدم عليها في القطاع، وهذا مهم لنا في حماس ولجميع قوى المقاومة بغزة، وهذا إنجاز فلسطيني نفخر به نحن وكل فلسطيني".

وأشار إلى أنّه لو كانت حماس تسعى إلى "اتفاق مع الاحتلال على تهدئة أو هدنة لفعلت منذ مدة طويلة، ولكن حماس لا تسعى لتبوؤ موقع سياسي على حساب حقوق شعبها ولا تسعى لمنافسة أحد في التمثيل، ولا يمكن أن تجعل الحقوق الفلسطينية مادة للمساومة".

وأدان مشعل أي موقف عربي وإسلامي يتجاوز الحقوق الفلسطينية والموقف العربي التقليدي الذي يصر على الحقوق الفلسطينية ويعتبر قضية فلسطين قضيته الأولى ويعتبر إسرائيل عدوًا، قائلًا إنّ من يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني "سيفشلون وستنقلب مواقفهم ضدهم".

وحول الجولة الخارجية التي يقوم بها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أكّد مشعل على أنّ هذا حق طبيعي له بحكم منصبه قائدًا للحركة، يتنقّل من أجل قضيته وقضايا شعبه في كل مكان.

وأكّد على أنّ جولات هنية الخارجية، "ليست موجّهة ضد أحد"، وهي تتكامل مع جهود الرئيس عباس وباقي القيادات الفلسطينية الموجودة في الداخل والخارج، والمؤتمر الشعبي في الخارج، والشخصيات الوطنية لأجل قضيتنا الفلسطينية.

اخبار ذات صلة