فلسطين أون لاين

حصاد الجولة الثامنة عشرة لدوري الدرجة الأولى

الجلاء يقفز إلى القمة والتفاح بالوصافة

...
غزة-إبراهيم أبو شعر

يتواصل مسلسل الإثارة والتنافس الشديد في دوري الدرجة الأولى، مع اختتام منافسات الجولة الثامنة، التي قفز مع نهايتها الجلاء إلى قمة الترتيب، وتركها خدمات النصيرات بعد تلقيه خسارة جديدة أودت به إلى المركز الرابع، بينما عاد بيت حانون الأهلي إلى طريق الفوز بعد عدة جولات من التعثر.

ربما لم تمر منافسة محلية سابقاً في غزة بنفس القدر الذي يعيشه دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، فالصراع يبدو على أشدّه، سواء فيما يتعلق بالمنافسة على خطف بطاقتي الصعود للدوري الممتاز، أو تجنب مرافقة العطاء إلى دوري الدرجة الثانية.

ورغم أن المتبقي من عمر البطولة هو أربع جولات فقط، إلا أن أمل الصعود لا زال ممكناً لعشرة أندية من بين الـ12 المشاركة في البطولة، بينما يهدد خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية سبعة أندية، لتلحق بنادي العطاء، الذي تأكد هبوطه.

نجح في هذه الجولة فريق الجلاء في تحقيق فوزه الثاني توالياً، وذلك على حساب خدمات المغازي بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة، وضعته في صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه.

فوز الجلاء أثبت أنه عازم على الصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، خصوصاً أنه استثمر تعثر المنافسين، ووصل بكل جدارة إلى القمة، والآن يتعيّن عليه الحفاظ عليها إذا ما أراد تحقيق أحلام جماهيره.

وبشكل عام جاءت نتائج الجلاء جيدة جداً هذا الموسم، فهو أقل فرق البطولة خسارة، بواقع 3 هزائم فقط، مقابل تحقيق 9 انتصارات و6 تعادلات، وهو يملك أفضل خط دفاع في البطولة، بعد أن استقبلت شباكه 11 هدفاً فقط، في حين سجل 22 هدفاً.

هذه الأرقام تُظهر أن الفريق بإمكانه المضي قدماً في مسيرته نحو التواجد بين الكبار في الموسم المقبل، لا سيما وأن وضعية الفرق التي تناوبت على الصدارة في الجولات الماضية لا تمر في أفضل مراحلها، وهو ما يشكّل فرصة ذهبية للفريق.

أما خدمات المغازي فبخسارته تلك توقف رصيده عند 25 نقطة في المركز السابع، لتتقلص فرصته في المنافسة على نيل احدى بطاقتي الصعود للدوري الممتاز، لكن نظرياً لا زال بإمكانه المنافسة، كما أنه نظرياً لا زال مهدداً بالهبوط.

0.jpg

أمل جديد

بيت حانون الأهلي، الذي لطالما ظل متصدراً الدوري لأسابيع عديدة، انتفض في هذه الجولة وأجهز على العطاء الهابط من قبل، بفوزه عليه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليتقدم إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 31 نقطة.

وتخبط "الحوانين" خلال الجولات الماضية بشكل واضح، وعجز عن تحقيق الفوز في آخر 4 جولات، قبل أن ينتفض أمام العطاء، ليُبقى على آماله قائمة في الصعود للدوري الممتاز.

لكن استمرار التذبذب في نتائج الفريق قد يحرمه من هذا الحلم، في ظل التنافس الشديد على بطاقتي الصعود للدوري الممتاز، وأي إهدار للنقاط في الأسابيع القادمة سيكون له عواقب وخيمة على الفريق.

أما العطاء بهذه الخسارة الكبيرة واصل نتائجه المخيبة، وتجرع مرارة الهزيمة الرابعة عشرة مقابل فوز واحد وثلاثة تعادلات، ليؤكد بتلك النتائج أن الهبوط لدوري الدرجة الثانية مصير طبيعي لفريق حقق تلك النتائج الكارثية.

2.jpg

التفاح ناوي

وحسم التفاح مواجهته المهمة مع خدمات النصيرات بهدف دون رد، ليحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وهو نفس رصيد النصيرات، لكن التفاح يتقدم بفارق المواجهات المباشرة.

هذا الفوز عزز من فرص التفاح في الصعود للدوري الممتاز، بعد أن حقق انتصاره الرابع على التوالي، ليؤكد أنه سيقاتل حتى نهاية المسابقة لضمان التواجد بين الكبار في الموسم المقبل.

ويملك التفاح أفضل خط هجوم في الدوري بتسجيله 26 هدفاً، في مؤشر واضح على قوة الفريق، لكنه في المقابل يعاني دفاعياً حيث استقبل 20 هدفاً، وإذا ما أراد الصعود يتعين عليه تحصين نفسه دفاعياً خلال الجولات المتبقية من عمر المسابقة.

خدمات النصيرات بدوره واصل حالة التخبط التي يعيشها في مرحلة الإياب، وتجرع الخسارة السادسة هذا الموسم، ليتراجع إلى المركز الرابع، بعد أن ظل منذ بداية الدوري إما أولاً أو ثانياً.

ولا شك أن استمرار هذه النتائج ستعني فشل الفريق مجدداً في العودة للدوري الممتاز بعد غياب طويل، لكن ما يمنحه بعض الأمل هو أن فارق النقاط ضئيل جداً بينه وبين الفرق الأخرى التي تسبقه في جدول الترتيب.

قطار نماء

وواصل نماء نتائجه الرائعة وتغلب على الأقصى بهدف دون رد، مسجلاً انتصاره الثالث على التوالي، علماً أنه لم يخسر أبداً في آخر 10 مباريات في المسابقة، وتراوحت نتائجه بين الفوز والتعادل، ليصل رصيده إلى 27 نقطة احتل بها المركز الخامس.

أما الأقصى فتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الثامن، بنفس رصيد الفريقين اللذين يتبعانه في جدول الترتيب، ما يعني أن وضعيته لا زالت خطرة ويحتاج إلى نتائج إيجابية في قادم الجولات لضمان البقاء.

وفاز البريج في هذه الجولة على القادسية بهدفين مقابل هدف واحد، ليتقدم إلى المركز السادس برصيد 26 نقطة، وهو مركز آمن إلى حد بعيد، فهو يمنحه فرصة ضئيلة للمنافسة على الصعود، ويجعله بعيد عن خطر الهبوط.

في حين وضعت الخسارة القادسية في وضعية حرجة، إذ يحتل المركز التاسع برصيد 24 نقطة، ولا بُد له من تحسين نتائج في الأسابيع القادمة لتجنب خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

وهزم خدمات خانيونس نظيره الزيتون بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز العاشر، وهو بالتأكيد مُهدد بالهبوط لدوري الدرجة الثانية، بعد أن كان في بداية الدوري أحد فرق المقدمة.

في المقابل، زادت الخسارة من صعوبة أوضاع الزيتون الذي توقف رصيده عند 18 نقطة في المركز الحادي عشر، ليبدو أقرب من أي وقت مضى للهبوط للدرجة الثانية، ومرافقة العطاء، إلا إذا كان له رأياً آخر في الجولات القادمة.