أضاء خدمات رفح سماءه بنجمة المجد السادسة في تاريخه بعدما توّج رسمياً بلقب الدوري الممتاز، في حين ما زال صراع الوصافة محتدما في ظل استمرار تراجع وتساقط كبار الدوري.
وبات الأهلي في انتظار تأكيد هبوطه وعودته للدرجة الأولى، في حين ما زال الزعيم والعميد في صراع محتدم على البقاء إلى جانب خوف وترقب بعيدين جزئياً لاتحاد وشباب خان يونس.
اخدم نفسك
وكما العادة خدم فريق خدمات رفح نفسه بتحقيق الفوز الوحيد وتسجيل الهدف الوحيد في هذه الجولة قبل أن ينتظر خدمة الآخرين بالتعادل والتعثر والإعلان رسمياً عن التتويج، لكنه كان يستطيع أن يحسم هذا بنفسه مع تبقي (4) جولات على النهاية لكن المباريات المقبلة ستكون مسرحاً لأفراح خدمات رفح بالتتويج الجديد.
واستمر تراجع كبار الدوري في الجولة الفقيرة فنياً وتهديفياً وإثارة، خاصة أن صراع الوصافة سريع التقلب بين (7) أندية تحاول الوصول له خلال المباريات المتبقية، على اعتبار أن بعضهم يستطيع استغلال تعثر الآخرين وتحقيق هذا الإنجاز غير المهم.
وحتى مهمة الوصافة ستبدو صعبة لبعض الفرق باستمرار نزيف النقاط خاصة لفرق الشاطئ والشجاعية اللذين كانا ينافسان على اللقب، لكن استمرار نزيف النقاط جعل الأمر صعباً على الفريقين في ظل رغبة كثير من الفرق بالوصول لهذا المركز لا سيما فريق الهلال الذي يواصل تحقيق النجاحات هذا الموسم وربما يكون هو الفريق الوحيد الذي يسمى مركز الوصافة إنجازاً له إذا تم تحقيقه هذا الموسم.
ويبدو فريق الصداقة مهيئاً بدرجة كبيرة للوصول لمركز الوصافة والاستمرار في هذه المنافسة لكنه كان قادراً على احتلاله لو حقق الفوز على غزة الرياضي، لكن ذلك لم يخرجه من هذا الصراع الذي سيبدو محتدما أكثر في الجولات القادمة.
وسيكون اتحاد بيت حانون أمام هذه المهمة أيضاً سعياً لتحقيق إنجاز يلفت انتباه الجميع في أول مواسم الفريق في الدرجة الممتازة بعد أن تجاوز خطر حسابات الهبوط بنسبة كبيرة جداً لكن التراجع المستمر في النتائج في الدور الثاني جعلت الفريق يتراجع في مراكز جدول الترتيب مؤقتاً.
ورغم أن شباب جباليا وشباب خانيونس يحتلان المركزين السابع والثامن إلا أنهما يمتلكان حظوظاً متساوية مع أندية المقدمة في صراع الوصافة، لكن بلا شك الجولات الأربع المتبقية ستظهر إمكانية الفريقين على استعادة مكانتهما في مراكز المقدمة من عدمه.
وتبدو نقطة التعادل لاتحاد خانيونس أمام الهلال جيدة إلى حد ما خاصة مع استمرار معاناته من حسابات الهبوط لكنه ابتعد قليلاً مع تعثر شباب رفح وغزة الرياضي وبات بحاجة لتحقيق فوز وحيد على الأقل لتأمين البقاء وربما الانتقال والتقدم لصراع الوصافة.
صراع البقاء
ويبدو صراع البقاء الأقوى بين شباب رفح وغزة الرياضي، إذ يحاول الفريقان الابتعاد تدريجياً عن الهبوط وتأمين البقاء في دوري الأضواء.
ويعيش شباب رفح حالة كبيرة من القلق على مصير الفريق إذ بات بحاجة لتحقيق مزيد من الانتصارات ومزيد من النقاط واستغلال فارق الثلاث نقاط بينه وبين غزة الرياضي، خاصة أن الزعيم يسعى لعدم التساوي مع العميد في عدد النقاط لأن الرياضي يتفوق في المواجهات المباشرة.
ويبدو الوضع أصعب بكثير في فريق غزة الرياضي الذي يواصل المعاناة من الحسابات الكبيرة التي تضع مستقبل الفريق على محك الهبوط، لا سيما أن العميد الآن يحتاج لتحقيق الفوز في المباريات الأربع المتبقية وانتظار تعثر شباب رفح في المباريات المقبلة.
الهبوط المؤكد
ومع كل جولة يتأكد بصورة تدريجية هبوط فريق الأهلي وعودته للدرجة الأولى لكن ذلك أصبح مسألة وقت فقط مع بقاء بعض الحظوظ لتفادي الهبوط التي ربما تكون أشبه بالمستحيلة في كرة القدم.