فلسطين أون لاين

قناة: نتنياهو قايض المغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات

...
الناصرة- فلسطين أون لاين:

كشف مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، قايض المغرب، من خلال دعمه للقضية المغربية في الصحراء الغربية المتنازع عليها، مقابل تحسين الرباط علاقاتها مع "تل أبيب".

وقالت قناة "13" العبرية، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو اقترح ترتيب اتفاق ثلاثي من خلاله تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها، في مقابل قيام المغرب بخطوات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وأضاف التقرير أن نتنياهو قدم عدة بوادر إلى واشنطن خلال العام الماضي للترويج لمثل هذه الصفقة، لكن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون عارض بشدة.

وأشارت إلى أنه بعد رحيل بولتون في أيلول/ سبتمبر الماضي، أثار نتنياهو المسألة مرة أخرى مع وزير الخارجية مايك بومبيو، لكن البيت الأبيض لم يوافق على الصفقة.

وقال مسؤول إسرائيلي للقناة: إن المغاربة غير راضين عن الفجوة بين وعود نتنياهو والنتائج حتى الآن، إضافة إلى ترويجه للعلاقات السرية مع الرباط لأهدافه السياسية الخاصة.

وتعقيبا على تلك المعلومات، نقلت القناة العبرية، عن مسؤولين اسرائيليين، قولهم: إن الصفقة المقترحة تحتوي على مصلحة للجميع.

وأضافوا: "يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن يتباهى بوجود علاقات متطورة بين (إسرائيل) ودولة عربية، ويمكن لنتنياهو زيارة المغرب وعقد لقاء رفيع المستوى مع الملك محمد السادس، ويمكن للرباط أن تحصل على اعتراف الولايات المتحدة بمطالبها في الصحراء الغربية".

وأشارت القناة العبرية إلى أنه تم نقل الاقتراح الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة من قبل مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، الذي زعمت القناة إنه طور علاقات مع أحد مساعدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وبحسب القناة الـ "13" العبرية، فإنه ينظر إلى المغرب كحليف لواشنطن، ويحافظ منذ فترة طويلة على علاقات استخبارات غير رسمية لكن وثيقة مع "تل أبيب".

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، فقد استضاف المغرب قادة إسرائيليين، ويُسمح للإسرائيليين بالزيارة هناك. ويعيش حوالي 3000 يهودي في المغرب، وهو جزء صغير من العدد الذي كان قبل إنشاء الدولة العبرية عام 1948، لكنه لا يزال أكبر مجتمع يهودي في العالم العربي.