أكد مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية مصطفى مسلماني، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لهجمة منظمة وممنهجة من قبل إدارة السجون.
وقال مسلماني لموقع "فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، إن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى تصاعدت منذ ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإعلانه "صفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والضغط على الأسرى على اعتبار أنهم رأس الحربة في النضال والكفاح الفلسطيني.
وعدّ إقدام أسير فلسطيني على طعن جندي إسرائيلي في سجن "عوفر" العسكري جنوب غربي رام الله، أمس، نتيجة حالة القهر والغضب السائدة في صفوف الأسرى جراء الانتهاكات المستمرة بحقهم، والتي طالت مؤخرًا الأسرى الأطفال والمرضى والأسيرات.
وذكر مسلماني أن إجراءات إدارة السجون التعسفية وتعديها على الأسرى ونقلهم بين الفينة والأخرى، ونقضها الاتفاقات السابقة ستقود الأسرى إلى خطوات تصعيدية عارمة داخل السجون.
ولفت إلى أن إدارة السجون شرعت مؤخرًا بنقل الأسرى وتوزيعهم على السجون بسبب الإضرابات التي خاضوها احتجاجًا على أجهزة التشويش التي وضعتها داخل الأقسام، والمطالبة بتركيب أجهزة هواتف عمومية.
وحمل مسلماني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، محذرًا إياها من أي إجراءات عدوانية ضدهم ستقود لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها.
ودعا الأسير المحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار" أبناء شعبنا إلى الوقف بجانب الأسرى في معركتهم ضد السجان، وعدم تركهم وحدهم في مواجهة إدارة السجون.
وطالب المؤسسات الحقوقية والعالم العربي والإسلامي بالوقوف إلى جانب الأسرى والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحقهم.
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5000 أسير فلسطيني، بينهم 425 أسير تحت أمر الاعتقال الاداري، دون تهمة أو محاكمة ولمدة غير محددة من الزمان.