قائمة الموقع

حمدان: مشروع ترامب لن يدوم طويلاً

2020-02-01T21:37:00+02:00

عدّ القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقته المزعومة، "نتيجة طبيعية لجملة الإجراءات والسلوك الصهيوني والأمريكي في الفترة الأخيرة".

وقال حمدان في لقاء خاص لقناة الأقصى الفضائية، اليوم: "صفقة القرن جزء من ترتيبات واشنطن للمنطقة لجعل الكيان الصهيوني كيانا طبيعيا فيها"، لافتاً إلى أنها تتويج لمسيرة الإدارة الأمريكية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أن "واشنطن تسعى لبناء مشروع في المنطقة قاعدته إرغام الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم". وأضاف "الإدارة الأمريكية تعمل على تفتيت المنطقة وضرب وحدتها كي يبقى الكيان الصهيوني الطرف الأقوى".

وجدد تأكيده أن مشروع ترامب لن يدوم طويلاً على أرض فلسطين وسينتهى ويتراجع، متابعاً "واهم من يراهن على أن انسجامه مع مشروع ترامب قد يضمن له مكاناً في المنطقة".

وتابع " التزام حماس تجاه القدس وقضيتنا ليس بالكلام فقط وإنما تعبير ممهور بالدم، ولن نتنازل ولن نفرط بحقوقنا ولن نعترف بالكيان الصهيوني".

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

تحقيق الوحدة

وجدد حمدان حرص حركته أن يكون الموقف الفلسطيني موحداً لمواجهة صفقة القرن، معتبراً وحدة الموقف الفلسطيني "أحد أهم عوامل اسقاط صفقة القرن ومنع تنفيذها".

وثمّن  كل مواقف الذين قالوا لا لصفقة القرن ولم يقبلوا بها، مطالباً السلطة باتخاذ موقف قطعي يرفض صفقة القرن والخروج من مربع أوسلو.

كما طالب السلطة أيضاً بالعودة إلى المربع الأصيل لشعبنا وهو المقاومة بأشكالها، مضيفاً "يجب على السلطة أن توقف التنسيق الأمني ووهم المفاوضات".

وبيّن أن الشعب الفلسطيني في كل المحطات الحاسمة أثبت أنه متقدم حتى على قيادته، داعياً الفصائل لتطوير برامج المواجهة مع الاحتلال.

وقال: "يجب أن نتوقف أمام واقعنا الفلسطيني وتوحيد الجهود في مواجهة صفقة القرن، ومن غير المقبول حتى اللحظة ألا يكون ترتيب لمنظمة التحرير".

وتابع "نحن أمام فرصة حقيقية وتاريخية لإعادة توحيد البيت الفلسطيني وتقويته، فكل ما من شأنه أن يوحد الموقف الفلسطيني وينهي الانقسام نحن ملتزمون به".

وشدد على أنه "كان يجب ألا يرحب أحد بمبادرة تضيع حقوق الشعب الفلسطيني والقدس"، منوهاً إلى وجود اتصالات مكثفة مع جميع الدول التي رفضت صفقة ترامب.

واستطرد "نحن معنيون ببناء موقف على مستوى أمتنا يدعم حقوقنا ومقاومتنا"، مناشداً الدول بالاحتماء بالموقف الفلسطيني المقاوم للاحتلال والرافض للصفقة.

جولة هنية

وعن جولة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قال إنها مرتبطة بكونه رئيساً لحركة حماس وقام بزيارة عدد من المحطات.

وأوضح حمدان أن زيارات هنية الخارجية أكدت موقع حماس السياسي على الصعيدين الوطني والعربي والإسلامي، مشيراً إلى أنه سيكون من شأنه تعزيز علاقات حماس السياسية.

وأضاف "في علاقتنا الخارجية نعمل لخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا"، مجدداً تأكيده على عدم تدخل حماس في النزاعات والخصومات الإقليمية وقضيتنا تحتاج للدعم من الجميع.

وأشار إلى أن كل من يمد يده لدعم شعبنا الفلسطيني وصموده ومقاومته نستجيب له ونشكره، مبيّناً أنه "لا يمكن القبول بأن يكون دورنا صناعة مزيد من الأزمات في المنطقة".

وبيّن أن بوصلة الصراع الحقيقية في المنطقة ضد الكيان الصهيوني، داعياً الأمة لأن تعيد تحديد بوصلة الصراع في المنطقة.

وطالب حمدان، الأمة، بالتركيز على إنهاء وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين. 

أزمة الاحتلال

إلى ذلك، أكد القيادي في حماس، أن  الاحتلال الإسرائيلي يعيش مأزقاً سياسياً والبيئة السياسية في غير صالحه.

وبيّن أنه يوجد تحولات استراتيجية داخل الكيان الصهيوني تسير في اتجاه أكثر عدوانية، لافتاً إلى أن الاحتلال لا يستطيع أن يحسم معركة والمقاومة في كل جولة تخرج أقوى.

واستطرد أن "الذي يصعد اليوم رغم كل الألم والمعاناة هو مشروع المقاومة في فلسطين"، مشيراً إلى أن نتنياهو يحاول أن يستخدم كل الأوراق لتحسين وضعه الانتخابي.

وختم حديثه بالقول "نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحرير أرضنا والإطاحة بالكيان الصهيوني".

 

اخبار ذات صلة