قائمة الموقع

المعلمة منيرة النجار.. "سفيرة للكتاب الذكي"

2020-02-01T11:36:00+02:00
المعلمة النجار

في سعيها الدؤوب نحو تطوير العملية التعليمية لتوفير الوقت على المعلم، والجهد في الفهم والاستيعاب على الطالب، لم تكل من البحث والتنبيش عن وسائل ذكية تخدم الطالب في البداية وتبسط له المنهاج، إلى جانب استثمار الوسائل التكنولوجية الحديثة، إلى أن تمكنت المعلمة منيرة النجار من التواصل مع المؤسسة التعليمية ""Clever books (الكتاب الذكي) في مدينة "دبلن" في إيرلندا، لتكون سفيرةً لهم في قطاع غزة.

المعلمة النجار التي تدرس مادة اللغة الإنجليزية منذ 11 سنة تقول: "الكتاب الذكي هي المؤسسة الأكثر إبداعًا في تقديم حلول لطرق التعليم والتعلم العالمية المستندة إلى المناهج الدراسية STEM، وتعمل على تمكين الطلاب من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين باستخدام أدوات تكنولوجيا AR".

وفي حديث إلى صحيفة "فلسطين" تضيف: "ما شجعني على التواصل معهم أنه عندما عرضت فكرة وآلية عمل الكتاب الذكي على معلمات الرياضيات والفيزياء والكيمياء دهشن بنتائجه، وطلبن مني تزويدهن بمعلومات إضافية عنه، فتواصلت معهم، وطلبت منهم أن أكون سفيرة لمؤسستهم في قطاع غزة، فأرسلوا اختبارًا ليتحققوا من كفاءتي، وبعد اجتيازي له وافقوا".

وتشير النجار إلى أن لديهم مجموعة من المنتجات للتدريس والتعلم مدعومة بالواقع المعزز، وجميع المنتجات معتمدة من STEM.org وإرشادات المناهج العالمية، التي تهدف إلى تطوير وتعزيز مستويات الاهتمام والفضول في المواد المختلفة، وإنشاء قاعدة لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين، والتركيز على التعلم الشخصي من طريق مناهج التعليم الحركية والسمعية والبصرية.

وترى أنه في عصر التقدم الرقمي السريع تكافح المدارس للحفاظ على أهميتها في فصولها بسبب التغيرات السريعة في سوق العمل، والمدارس ملزمة بالابتكار للحفاظ على تطورها ببناء بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتلبية متطلبات التعلم في القرن الحادي والعشرين لطلاب مرحلة الروضة.

وتؤكد أنه لا يكفي مجرد إضافة التكنولوجيا إلى أساليب التدريس الحالية، بل يجب استخدام التكنولوجيا بأسلوب إستراتيجي لإفادة الطلاب بمحتوى رقمي عالي الجودة مع أهمية أكاديمية قوية لتوفير التعلم الفعال.

وتنبه النجار إلى أن "الكتاب الذكي" تحدد المعايير في الواقع المعزز لمساعدة الطلاب على تحسين درجة الاختبار بنسبة تصل إلى 33٪، وزيادة معدل الاستبقاء بنسبة تصل إلى 100٪، مع أحدث تقنيات الواقع المعزز الموجهة نحو STEM التي تدعم أساليب التعلم الفردية للطلاب.

وستعمل من طريقه على دعم المدارس والمعلمين المبتكرين لضمان وصول الطلاب إلى أحدث المحتوى الأكاديمي الموجه نحو العلوم والتكنولوجيا والمدعوم بتقنية AR المبتكرة لتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال في القرن الحادي والعشرين، وعقدت عدة لقاءات مع معلمات المدرسة لتعريفهم هذه التقنية وكيفية استخدامها.

وترسل "الكتاب الذكي" العديد من الأوراق لسفرائها لتعليم الطلبة، إلى جانب تزويدهم بتطبيقات تحمل على الهواتف المحمولة بعضها مجانًا، والآخر مدفوع الأجر.

مواطنة رقمية

وبرفقة معلمتين أخريين، أطلقت مبادرة "نحو مواطنة رقمية" سعيًا لاستثمار الأوقات التي يقضيها الطلبة على الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة بما ينفعهم، وهذا المصطلح حديث في القطاع، ويعنى بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.

تقول النجار مسئولة المبادرة: "إنها تقوم على تسعة محاور تهدف جميعها إلى الرقي بأبنائنا الطلبة، الأول محور الوصول الرقمي، حيث يحق للجميع المشاركة الإلكترونية الكاملة والوصول إلى الإنترنت حقًّا أساسيًّا لأي شخص، والمحور الثاني التجارة الإلكترونية، حيث تم عرفوا بها وبأساسيات البيع والشراء على الإنترنت حتى لا يكونوا عرضة للنصب والاحتيال، والقدرة على تمييز المواقع الموثوقة من الوهمية".

أما المحور الثالث فهو الاتصالات الرقمية، فتواصلن مع شركات عالمية كشركة "مايكروسوفت"، وعقدن لقاءات بين معلمات المدرسة ومعلمات أخريات على مستوى العالم لتبادل المعرفة والثقافة.

وانضمت 20 طالبة لمسابقة ساعة الحدث، بمشاركة 250 من طلاب وطالبات من دول مختلفة في العالم، وتمكنت فلسطين من الفوز بجائزة البرمجة العالمية وتحقيق مراكز متقدمة من بين مجموعة كبيرة من المنافسين في العالم، وينظم هذه المسابقة خبراء مايكروسوفت الدولية لعام 2019م.

وتلفت النجار إلى أن هذه المسابقة وسيلة متقدمة لتعليم الطالبات كيفية البرمجة والبناء باستخدام أوامر بسيطة مع واجهة رسومية جميلة وتفاعلية وسهلة الاستخدام بطريقة السحب والإفلات.

أما المحور الرابع فهو الثقافة الرقمية، ويتضمن تعليم الطلبة أساسيات التكنولوجيا، وكيفية التعامل مع الإنترنت والمواقع، حيث نفذ تطبيق "كروكوداي" لمحاكاة التجارب العملية، بدلًا من إحضار الأدوات والمحاليل التي يشكل بعضها خطرًا نتيجة التفاعلات، فهذا التطبيق يقوم بعمل معمل افتراضي للقيام بالتجارب العملية.

وتبين النجار أن المحور الخامس هو الواقع الافتراضي والواقع المعزز باستخدام المكعب المدمج، والسادس يتمثل في اللياقة الرقمية في استخدام الإنترنت بلباقة، ومعرفة أن كل ما ينشر يحمل ثقافة الطالبة وأخلاقها.

والمحور السابع هو الحقوق والمسئوليات الرقمية والجرائم الإلكترونية التي تحدث وكيفية حماية الحسابات الشخصية من الاحتيال والابتزاز، والثامن محور الصحة والسلامة الرقمية حيث تعليمهم خطورة قضاء ساعات طويلة على هذه الأجهزة، وكيفية المحافظة على السلامة البدنية والنفسية، أما التاسع فهو الأمن الرقمي الذي يهتم بكيفية حماية الأجهزة من الفيروسات.

 

اخبار ذات صلة