ناشد القائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأونروا، كريستيان ساوندرز، من أجل الحصول على 1,4 مليار دولار على الأقل لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، للعام 2020.
وأفاد في تصريح صحفي، السبت، أن تلك الخدمات تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية، المقدمة لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط.
ويأتي عرض أولويات الوكالة لعام 2020 ومتطلباتها المالية في أعقاب تمديد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا لمهام ولاية الأونروا لمدة 3 سنوات إضافية ولغاية حزيران 2023.
وقال ساوندرز، إن الدعم الهائل الذي حصلت عليه الأونروا من الجمعية العامة في كانون أول 2019 كان بمثابة تأكيد ساحق للوكالة ولولايتنا.
وتابع: "نحن الآن بحاجة من مانحينا وشركائنا أن يعملوا على مواءمة هذا الدعم بالتمويل اللازم من أجل السماح لنا بتوفير الحماية والخدمات الحرجة التي تعد حقًا أساسًا من حقوق الإنسان للاجئي فلسطين".
وأوضح أن لاجئي فلسطين في عام 2020 يُواجهون مجموعة من "التحديات الهائلة" على صعيد التنمية البشرية والحماية؛ "من بينها الاحتلال القائم للضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وحصار غزة والنزاع المستمر في سورية والأزمة المستمرة في لبنان والاحتياجات المتزايدة في الأردن".
وبيّن كريستيان بأن الأونروا ستوظف 806 مليون دولار (من الـ 1,4 مليار المطلوبة) من أجل الخدمات الرئيسة الضرورية والتي تشتمل التعليم والصحة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة عمل 2030.
وأردف: "ستتمكن الأونروا من توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي في حوالي 700 مدرسة منتشرة في أرجاء المنطقة، مثلما ستتيح تغطية 8,5 مليون زيارة مرضية في مرافقها الصحية".
ولفت النظر: "هنالك حاجة إلى 155 مليون دولار إضافية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للضفة الغربية، التي تشمل القدس، وقطاع غزة".
واستدرك: "إلى جانب 270 مليون دولار لدعم مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية في سورية ومن أجل لاجئي فلسطين من سورية في لبنان والأردن".
وذكر أنه "يقدر أن هنالك حاجة لمبلغ 170 مليون دولار من أجل المشروعات ذات الأولوية، وتحديدًا مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار استجابة للنزاعات في سورية وغزة".
وأضاف ساوندرز: "إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين، فإننا الوكالة الوحيدة القادرة على تقديم شكل الخدمات الضرورية التي يستحقها لاجئو فلسطين".
وجدد التأكيد: "استثماركم لهو في المكان الصحيح، وهو استثمار في شعب مأزوم يستحق دعمكم المستمر مثلما هو استثمار في استقرار المنطقة".
وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل الوكالة الأممية بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل، ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
وقد تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.