قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، إن الشيخ الراحل سليمان حمد كان من ثمرات عمله تأسيس نواة الحركة في الخارج بالتعاون والتنسيق مع الشيخ أحمد ياسين في غزة والضفة.
وأضاف مشعل خلال كلمة له في بيت عزاء حمد، أن حمد كان منذ نعومة أظفاره في قيادة التنظيم الفلسطيني للحركة الإسلامية الفلسطينية مطلع الستينيات، ولم يبدل تبديلاً رغم ما أصابه من الضعف، وكان مرجعًا وإمامًا، وظل على العهد.
وأشاد بمناقب الشيخ الراحل، مبينًا أن له ثمرات في التربية، وكان شخصية عظيمة عملت بصمت في الخفاء بعيدًا عن الشهرة والأضواء، كما أن فكرة الجهاد والمقاومة كانت متجذرة وعميقة في نفسه وعقله وروحه طوال حياته.
وأوضح مشعل أنَّ لرحيل حمد فقدًا كبيرًا مؤثرًا في النفوس، خاصة لمن عاش معه وتتلمذ على يديه، واستظل بمظلته المشجعة لأبناء الحركة.
وتابع: لو لم يكن أبو محمد في هذه المسيرة لما تشكلت حماس بهذه السرعة، ولم يكن ذاك الإعداد المبكر منذ أواخر السبعينيات.
وتطرق مشعل إلى صفات الشيخ، مبينًا أنه كان عميق الانتماء لفكرة المقاومة والجهاد، وكان مخلصًا، ولم يتخلَ عن انتمائه الإسلامي.
ولفت إلى أن الشيخ حمد هو صاحب فكرة العمل العسكري في الخارج بموازاة غزة والضفة، وهو مَن عمل على تدريب معظم أبناء الحركة في الخارج، وكان له بصمة في مسيرة الجهاد والمقاومة.
وأشار مشعل إلى أن حمد هو مَن وقف وراء إنشاء قسم الطلاب في الحركة الإسلامية، والذي كان أول لبنة في إنشاء الحركة في الخارج، وكان ينفق أغلب ميزانية الحركة عليه.
وذكر أن الشيخ كان صاحب فكرة إنشاء مؤتمر لفلسطين يؤسس لمسيرة حماس، حيث كان صاحب البصمة، وقدّم هذا المقترح لقيادة الدعوة في ذلك الوقت.