قائمة الموقع

مواطنون: "صفقة القرن" لن تعطي حقًا لليهود في فلسطين

2020-01-30T09:45:00+02:00

تابع الفلسطينيون بنود الإعلان عن خطة الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، بغضب شديد، مؤكدين أنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية وأنها لن تعطي اليهود حقا في فلسطين.

وشدد هؤلاء في أحاديث لصحيفة "فلسطين"، على أن فلسطين ستبقى عربية وإسلامية، وتمسكهم بالمقاومة وسلاحها، داعين للتوحد والنزول للشوارع والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي لإفشال جميع محاولات ومخططات النيل من حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

ومنذ بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن تفاصيل "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة، وصولا إلى إعلانها أول من أمس، انتفض أبناء الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجدهم رفضا لها، مؤكدين تمسكهم بالمقاومة وسلاحها.

مهزلة تاريخية

وأعرب سامر العرابيد عن رفضة المطلق لـ"صفقة القرن"، مؤكدا أنها صياغة إسرائيلية وخدمة لمصالح الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال العرابيد: إن شعبنا الفلسطيني موحد في وجه صفقة ترامب والاحتلال اللذين يحاولان النيل من حقوقنا وثوابتنا، لافتا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والوقوف صفا واحدا في وجه الصفقة ومحاولات نزع سلاح المقاومة.

وأضاف "لن نتخلى عن المقاومة وسلاحها الدرع الحامي لشعبنا"، مطالبا بإطلاق يدها في الضفة الغربية المحتلة كي تحمي شعبنا من القتل والتهجير والاستيطان.

فيما تساءل محمد الحج: "بأي حق يقوم ترامب بتقسيم الأراضي الفلسطينية، ومن فوضه بصياغة صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، وبأي حق يتحدث عن نزع سلاح المقاومة؟"، معربا عن رفضه للصفقة وجميع بنودها.

وأشار الحج إلى أن الصفقة محاولات أمريكية وإسرائيلية لتثبيت وجود الاحتلال في أرضنا وخدمة مصالحه في المنطقة، مؤكدا أن تسليم سلاح المقاومة أمر مرفوض "فسلاح المقاومة هو الدرع الذي يحمينا من غطرسة وتغول الاحتلال".

واعتبر أحمد القزاز "صفقة القرن" فضيحة ومهزلة تاريخية وإهانة للعالم العربي الذي يقف متفرجا على ما يدور في القدس والأراضي الفلسطينية ولا يحرك ساكنا "بل يواصل تآمره علينا".

وقال القزاز إن الصمت العربي كان له دور في تشجيع الإدارة الأمريكية والاحتلال للتغول أكثر على شعبنا وارتكاب مزيد من الجرائم والتمادي في الغطرسة والتنكر لحقوقنا المشروعة.

ورأى أن وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرة على وقف وإفشال جميع المشاريع الإسرائيلية الرامية للنيل من حقوقنا في أرضنا ومقدساتنا والعودة الذي يحاول الاحتلال وواشنطن شطبه.

رؤية صهيونية

في حين قال خالد شاهين: إن فلسطين عربية وستبقى كذلك، ولن نتخلى عنها مهما كان، وسنفشل "صفقة القرن" حتى لو كلفنا ذلك الموت.

وأضاف شاهين، وهو من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، أن "القدس لنا، ولن نتخلى عنها، ولن يكتب النجاح للصفقة التي تنتقص من حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن الغلبة ستكون للمقاومة.

وذكر أن وحدة الشعب الفلسطيني ورفضه للصفقة قادر على إفشالها، داعيا لمساندة المواطنين وتعزيز صمودهم من خلال تحقيق الوحدة الوطنية وصياغة استراتيجية لمواجهة الاحتلال، وإفشال كل المحاولات الرامية للانتقاص من حقوقنا.

في حين دعا لطفى حرز الله، وهو من مدينة نابلس بالضفة الغربية، لرص الصف والتوحد على كلمة، ومواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحرير أرضنا "فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

واعتبر حرز الله "صفقة القرن" مؤامرة أمريكية هدفها تصفية القضية الفلسطينية وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة، مؤكدا أنه كما أفشل شعبنا كل الخطط السابقة سينجح في إفشال الخطة الأمريكية الجديدة.

وشدد على أن "المقاومة وسلاحها خط أحمر، ومهما حاول الاحتلال وأمريكا سحبه فسيكون ذلك على جثاميننا، فالقدس والأراضي الفلسطينية وحق العودة يستحق منا الدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوة".

اخبار ذات صلة