دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى د.عكرمة صبري، لوضع استراتيجية لمواجهة "صفقة القرن" وعدم الانتظار حتى يتم إعلانها.
وقال صبري لصحيفة "فلسطين": إنه يتوجب على الأحزاب والفصائل وأصحاب القرار دراسة الموضوع بجدية وعمق لوضع استراتيجية يتفق عليها الجميع ما داموا يرفضون هذه الصفقة، وألا ننتظر حتى يعلن عنها بشكل رسمي، وليس بالضرورة أن نعرف تفاصيلها، فإن كل بند له محاذيره وليس لصالحنا.
وتساءل: "ما دمنا جميعاً نرفض صفقة القرن، فأين الاستراتيجية لصدها ومنع تنفيذها؟"، مضيفا "علينا أن نكون حاضرين متسلحين بخطة عملية موضوعية عميقة لإحباطها".
وأردف: "لا يخفى على أحد أن صفقة القرن ليست لصالحنا بأي حال من الأحوال، ومن السذاجة بمكان إذا لم ندرك بأنها في الحقيقة من نسيج اللوبي الصهيوني بثوب أمريكي، وقد مضى عام كامل أو يزيد ونحن نكرر رفضنا لها دون وضع خطة عملية لمواجهتها".
من جهة ثانية، أكد صبري أن الحشد الكبير والجماعي للمصلين بالمسجد لأداء صلاة فجر الجمعة يرعب الاحتلال ويغيظه.
وقال في حديث صحفي أمس، إن هذه الحشود شكلت رسالة واضحة للاحتلال أن المسلمين لن يتخلوا عن الأقصى ولن يتركوه وحده، وسيواصلون دفاعهم عنه مهما كلف من ثمن، مشيرا إلى أن غيظ الاحتلال من هذه الحشود الكبيرة دفعه لاقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين وقمعهم بالقوة وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم، بالإضافة إلى تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المقدسيين.
وعن دور المسلمين تجاه الأقصى، شدد خطيب المسجد على ضرورة التحرك شعبيا وسياسيا في سبيل مواجهة الاحتلال ووقف مخططاته، لأن المرحلة القادمة حساسة جدا ومواتية له لتنفيذ مشاريعه.
وأشاد صبري برباط المقدسيين وصمودهم ودفاعهم عن القدس، مؤكدا ضرورة تكثيف شد الرحال للمسجد والتواجد والرباط فيه لإفشال مخططات الاحتلال.