شدد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، في قطاع غزة، حازم قاسم، على أن الوقائع العملية في قطاع غزة تكذب ادعاءات حكومة رامي الحمد الله بشأن قيامها بواجباتها والتزاماتها كافة تجاه القطاع.
وقال قاسم في تصريح لـ"فلسطين"، أمس: إن قطاع غزة يعاني من إهمال كامل من قبل حكومة الحمد الله، وتجاهل من قبلها للقيام بواجباتها المنوطة بها، مضيفا "الواقع هو من يقول ويتحدث ويفند ادعاءاتها".
وادعت حكومة الحمد الله عبر المتحدث باسمها طارق رشماوي، قيامها بكافة التزاماتها نحو قطاع غزة، وبذل كافة جهودها من أجل تقديم أفضل الخدمات للأهالي في قطاع غزة.
وأوضح قاسم أن حكومة الحمد الله لم تبذل أي جهد لرفع الحصار عن قطاع غزة، أو تغطية حاجات المواطنين، مشيرا إلى أنها تتعامل مع قطاع غزة "كأنه جزء خارج سياق الوطن".
وأشار إلى أن الحكومة ذاتها لجأت إلى خطوات تكرس الانقسام السياسي، بدلا من معالجته وانهائه، واتخذت قرارا تعززه كما جرى في شأن اتخاذها لقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة.
وأكد الناطق الإعلامي لحماس، أن ما تعطيه حكومة الحمد الله لقطاع غزة هو "فتات" و"أقل القليل"، في مقابل "ما تحصل عليه من واردات وضرائب، فيما الذي تدفعه للقطاع لا يخرج في معظمه إلا لموظفيها الذين لا يقومون بواجبهم".
وتابع: "رامي الحمد الله فوت على نفسه أن يكونا رئيسا لحكومة توافقية هي للشعب الفلسطيني كله"، مشيرا إلى أن ادعاءات حكومته حول القيام بواجبها نحو قطاع غزة، "جزء من سياسة تمارسها من دون أن يكون لها رصيد من الواقع".
وأكد قاسم أن "حماس لم تكن يوما في وجه قيام حكومة الحمد الله بخدماتها وواجباتها أو استلام دفة إدارة القطاع كاملة، وقد قدمت التسهيلات الكبيرة نحو ذلك، بينما كانت (الحكومة) تبطن في سياستها إخراج حركة حماس من المشهد بصورة كاملة وليس أكثر".