قال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، إن الأعداد الغفيرة التي تؤم الحرم الإبراهيم، ضمن حملة "الفجر العظيم" أربكت حسابات الاحتلال وشتت مخططاته.
وأضاف أبو سنينة في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين" أن الاحتلال وفي ظل هذه الحملة بات يحسب ألف حساب لأي خطوة يقوم بها، مضيفًا "الظلم الواقع لن يدوم، وكلما زادت شرور الاحتلال زادت إرادتهم وصمودهم في وجه".
وشدد على أن إعمار الحرم بالمئات ضمن الحملة يدلل على عظم انتمائهم للحرم وحبهم للدفاع عنه، مؤكدا أن من حق الجميع في فلسطين الوصول والصلاة إلى الحرم الإبراهيمي، "فهو قلب الخليل، والمكان الذي دفن فيه الأنبياء".
وأشار أبو سنينة، إلى أن الحملة انطلقت من الحرم منذ ما يقارب الشهر والنصف، واختلفت مسمياتها في البداية، لكن هدفها كان واحدا، وهو إعادة إعمار المسجد بالمصلين لمواجهة اقتحامات الاحتلال ومخططاته.
وذكر أن القائمين على الحرم، يقيمون العديد من الأنشطة التي تهدف لجعل المسجد عامرًا في كافة الأوقات والصلوات، كالمسابقات والأمسيات الإيمانية، بالإضافة إلى توفير الأوقاف لمقاعد الحج والعمرة لبعض المصلين.
وتابع: "كما نعمل على تسهيل وصول الوافدين إلى الحرم، مع توفير كل ما يلزمهم للبقاء في المسجل كالطعام في الأمسيات المقامة بعد العشا، توزيع الحلويات على المصلين"، لافتًا إلى تضافر كافة جهود المواطنين، والجمعيات، وإدارة المسجد في سبيل انجاح الحملة.
وطالب جميع الأهالي من مختلف البلدان الفلسطينية، بتكثيف تواجدهم في الحرم لتقيد خطوات الاحتلال الرامية لتهويده والسيطرة عليه.
يذكر أن الاحتلال، قسّم الحرم الإبراهيمي في عام 1994، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر للمستوطنين اليهود، وذلك بعد قيام مستوطن يهودي بإطلاق النار على المصلين وقتل منهم 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير من العام ذاته.