استشهد شاب فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الإثنين 13-3-2017، بعد تنفيذه عملية طعن قرب "باب الأسباط" (أحد أبواب البلدة القديمة في القدس) أسفرت عن إصابة اثنين من جنود "حرس الحدود".
وأوضحت شرطة الاحتلال في بياناتها الصحفية، أن إصابة الإسرائيليين وُصفت بأنها ما بين الطفيفة والمتوسطة حيث تم تحويلهما للعلاج، فيما احتُجز جثمان الشهيد إبراهيم مطر.
وبيّنت أن عملية الطعن وقعت داخل غرفة حراسة معدّة لقوات "حرس الحدود" الإسرائيلية في "باب الأسباط".
من جانبها، أفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن الشاب منفّذ عملية الطعن في مدينة القدس المحتلة، هو الشهيد إبراهيم محمود مطر (25 عاماً)، من بلدة جبل المكبر المقدسية.
وأكّدت مصادر لـوكالة أنباء ”قدس برس” أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد مطر في بلدة جبل المكبر، وقامت بتفتيشه قبل اعتقال والده ووالدته وأحد أشقائه، واقتيادهم للتحقيقات.
ورغم كل التدابير الأمنية التي اتخذتها شرطة الاحتلال الإسرائيلية في القدس ومحيطها، في عيد ما يسمى بـ”البوريم” أو “المساخر” العبري إلّا أن الشاب تمكن من تنفيذ عملية في نقطة لشرطة الاحتلال الإسرائيلية وسط البلدة القديمة، حيث تعدّ هذا العملية الثانية داخل القدس، والسادسة في المدينة وضواحيها وفقاً لـوكالة أنباء ”قدس برس”.
وذكرت وكالة “قدس برس” أن مطر هو الشهيد الثالث الذي قُتل برصاص الاحتلال خلال عام 2017 الجاري، وهو الشهيد الـ62 من شهداء مدينة القدس المحتلة وضواحيها منذ بداية انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015.
يشار إلى أن 43 إسرائيليًا قُتلوا (مستوطنون وجنود)، في حين أصيب المئات في عمليات طعن ودهس وإطلاق نار نفذها فلسطينيون، منذ انطلاق انتفاضة القدس.
وشهدت الفترة ذاتها استشهاد 296 فلسطينيًّا وإصابة الآلاف برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بينهم 18 منذ بداية العام الحالي.
وباحتجاز جثمان الشهيد مطر، يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزين في ثلاجات معهد الطلب العدلي “أبو كبير” بمدينة تل أبيب إلى 9 شهداء فلسطينيين وهم؛ عبد الحميد أبو سرور (أقدم الجثامين المحتجزة وذلك منذ 20 أبريل 2016)، محمد الطرايرة، محمد الفقيه، رامي العورتاني، مصباح أبو صبيح، وفادي قنبر، ربيع سلمان، باسل الأعرج، وإبراهيم مطر.