نزح نحو 36 ألف مدني سوري خلال اليومين الماضين من ريفي حلب الغربي والجنوبي الواقعتين ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، وذلك جراء هجمات النظام السوري وروسيا ومجموعات موالية لإيران على المنطقة.
وبحسب معلومات من منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" المعنية بجمع البيانات عن النازحين، فإن 36 ألف مدني يشكلون 11 ألف 691 عائلة، اضطروا للنزوح خلال اليومين الماضيين من ريفي حلب الغربي و الجنوبي.
وأشارت المعلومات إلى أن 450 ألف مدني نزحوا من المنطقة ذاتها خلال شهرين ونص الماضيين، حيث تتواصل حركة النزوح مع تواصل قصف النظام وحلفائه على المنطقة .
يشار أن النازحين الفارين من قصف النظام وحلفائه، يلجأون إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع التركية، إضافة إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين حررهما الجيشان التركي و"الوطني السوري" من الإرهاب.
كما يضطر قسم آخر من النازحين إلى اللجوء إلى حقول الزيتون، وسط ظروف جوية قاسية.
وقتل أكثر من 1500 مدنيا جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".