قائمة الموقع

عدوى التراجع تُصيب شركاء الصدارة

2020-01-22T11:22:00+02:00

يبدو أن التعثر في دوري الدرجة الأولى أصبح عدوى تصيب الكبار، بعد أن شهدت الجولة السادسة عشرة سقوطاً جماعياً لثلاثي الصدارة إما بالتعادل أو الخسارة، لتظل الأمور على حالها مع تقارب شديد بالنقاط وتوقعات بمنافسة حاملة الوطيس في الأسابيع القادمة على البطاقتين المتاحتين للصعود.

حين النظر إلى جدول الترتيب يظهر بوضوح مدى ضراوة المنافسة في البطولة، ففارق النقاط بين متصدر الترتيب وصاحب المركز العاشر 7 نقاط فقط، وهو ما يؤكد أن التوقعات مستحيلة في هذه الفترة من البطولة لهوية الصاعدين وأحد الهابطين على الأقل.

بيت حانون الأهلي صاحب الصدارة واصل مسلسل التعثر للجولة الثالثة على التوالي، وتعادل هذه المرة مع خدمات البريج بهدف لمثله، بعد أن خسر في الجولة الماضية أمام الجلاء، وقبلها أمام القادسية.

ورغم ذلك ظل "الحوانين" في صدارة الترتيب، بسبب عدوى التخبط التي أصابت كل من الجلاء وخدمات النصيرات اللذين يطاردانه على الصدارة، التي ظلت لبيت حانون برصيد 28 نقطة، مقابل 27 نقطة لمنافسيْه.

تعادُل بيت حانون يؤكد وجود مشكلة باتت واضحة في الفريق الذي كان يسير بخطى واثقة في الصدارة، قبل أن تبدأ نتائجه بالتراجع، ولولا هدايا الآخرين لكان الآن في مركز بعيد عن صراع الصعود للدوري الممتاز.

ولا شك أن استمرار هذا التراجع سيعني ضياع فرصة الفريق في التواجد بالدوري الممتاز، لذلك ينبغي على الفريق العودة إلى السكة الصحيحة قبل أن يندم على إهدار النقاط في هذه الفترة الحساسة من البطولة.

وبهذا التعادل، رفع خدمات البريج رصيده إلى 23 نقطة في المركز السادس، وهو مركز يخوّله دخل دائرة المنافسة على الصعود في قادم الجولات، لكنه في نفس الوقت يجعله مهدداً بدخول دائرة الخطر في ظل فارق النقاط الضئيل.

خيبة النصيرات

خدمات النصيرات، بدوره، مني بخسارة قاسية أمام نماء بثلاثة أهداف دون رد، وهي الخسارة الثانية على التوالي، ليتراجع إلى المركز الثاني، بفارق المواجهات المباشرة أمام الجلاء، وسط حسرة كبيرة بين جماهيره التي كان تمني النفس بنتائج أفضل تزيد من فرص الفريق بالعودة للدوري الممتاز بعد غياب طويل.

وبعد أن خسر في مباراة واحدة على مدى 14 مواجهة، سقط الفريق الأصفر في مباراتين متتاليتين، في وقت حساس من الموسم، الأمر الذي يجعل مصير الفريق على المحك إن لم يتدارك نفسه.

وبفضل هذا الفوز رفع نماء رصيده إلى21 نقطة في المركز الثامن، بنفس رصيد الفريقين اللذين يتبعانه في جدول الترتيب، أي أن الخطر لا زال يهدد الفريق إن لم يواصل نتائجه الجيدة في الجولات القادمة.

فرصة ضائعة

في المقابل، اكتفى الجلاء الذي كان يملك فرصة ذهبية للانفراد في الصدارة، بالتعادل مع الأقصى بهدف لمثله، ليحتل المركز الثالث خلف خدمات النصيرات بفارق المواجهات المباشرة بينهما.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفشل فيها الجلاء باستغلال تعثر قطبي الصدارة، الأمر الذي يزيد من الشكوك حول قدرة الفريق على الصمود في المنافسة حتى النهاية على الصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه.

وكان الجلاء قد فاز في الجولة الماضية على بيت حانون، بينما خسر في الجولة السابقة أمام خدمات النصيرات، ومع ذلك فإن الفرصة باتت مواتية أمامه إن أحسن التعامل مع المواجهات القادمة، واستغل تعثر منافسيه.

وبفضل النقطة التي حصل عليها الأقصى، رفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز التاسع ليعزز من فرصه في النجاة من الهبوط، لكن الخطر لا يزال يهدد الفريق نظراً للتقارب الشديد بين العديد من الفرق.

رباعية

وشهدت هذه الجولة تحقيق التفاح فوزاً كبيراً على خدمات خانيونس بأربعة أهداف دون رد، ليزيد من فرصته في المنافسة على الصعود، حيث وصل رصيده إلى 24 نقطة في المركز الرابع.

والمفارقة أن التفاح وفي وقت بإمكانه المنافسة على الصعود، فإنه مُهدد كذلك بدخول صراع الهبوط، في ظل التقارب الشديد بالنقاط بينه وبين الفرق التي تليه في جدول الترتيب، إذ يبتعد بفارق 3 نقاط فقط عن صاحب المركز العاشر، و6 نقاط عن المركز الحادي عشر المؤدي إلى الهبوط.

وتعادل القادسية مع خدمات المغازي بدون أهداف، ليرتفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الخامس، ليظل قريباً من صراع الصدارة شأنه في ذلك شأن التفاح، وإن كانت المهمة ليست سهلة.

في المقابل وصل رصيد المغازي إلى 22 نقطة، في المركز السابع، وهو بعيد نسبياً عن صراع الصعود، ويبدو أقرب إلى خطر التراجع إلى مراكز الخطر في الأسابيع القادمة وسط المنافسة حامية الوطيس بين جميع الفرق.

وضرب الزيتون بقوة في هذه الجولة بفوز كبير على العطاء بثلاثة أهداف دون رد، لينعش حظوظه نسبياً في النجاة من الهبوط، إذ رفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، بفارق 3 نقاط عن المركز العاشر، فيما ظل العطاء في مؤخرة الترتيب برصيد 6 نقاط، وباتت مسألة هبوطه شبه محسومة.

 

اخبار ذات صلة