قائمة الموقع

"مهرجان الإبداع الشبابي الأول".. مساحة حرة للمواهب

2020-01-22T10:12:00+02:00
82338086_1329065740613268_8306414145704558592_o.jpg

 

من المقرر أن تعقد وزارة الثقافة بالشراكة مع بلدية غزة مهرجان الإبداعي الشبابي الذي سيضم أبرز تلك المواهب نهاية كانون الآخر (يناير) الجاري، لإخراجها إلى الأضواء.

والمجتمع الفلسطيني غنيٌّ بالمواهب والإبداعات في مجالات مختلفة، وكثير منها بحاجة إلى إبراز، لأنها تعكس الصورة الحضارية للفلسطينيين، ومن المهم إعطاؤها مساحة حرة.

ومنذ إعلان لجنة مهرجان الإبداع الشبابي الأول فتح باب استقبال الأعمال الفنية والثقافية والإبداعية، مطلع الشهر الجاري، بلغ عدد المشاركات 500 عمل، قيمتها لجنة تضم مختصين وأدباء ومثقفين وممثلين للشباب.

يقول وكيل وزارة الثقافة بغزة د. أنور البرعاوي: "فكرة إقامة مهرجان الإبداع الشبابي مرت بمراحل عديدة حتى ترجمت إلى الواقع، كان يرد للوزارة يوميًّا كتاب وأدباء يعرضون ما لديهم من مواهب وإبداعات، ووجدنا إبداعًا متدفقًا لهم، من الضفة وغزة، في الفنون كافة، وكل ألوان النشاط الثقافي، وبدأنا نهتم بهم، وأخذ ترخيص من فرق ثقافية خاصة بالشباب".

ويضيف د. البرعاوي لصحيفة "فلسطين": "شكلنا مجموعة من الشباب لتخصيص العمل الثقافي في فئة الشباب، وفتحنا مكاتبنا، ومن هنا تولد المهرجان الإبداعي الثقافي الشبابي الأول".

ويشير إلى أن المشاركات عرضت على لجنة من الأدباء والشعراء والمختصين، وقيموها، وبعد الانتهاء من ذلك وضع البرنامج النهائي للمهرجان، وسيقام في مركز رشاد الشوا الثقفي نهاية يناير وسيستمر ثلاثة أيام.

ويوضح البرعاوي أن اليوم الأول ستقدم فيه عروضات فنية ومسرحية، واليوم الثاني ستقدم الأعمال الأدبية والإنشاد الديني، وسيختتم اليوم الأخير بأوبريت فني، وعروضات الفن التشكيلي والشعر والمسرح.

ويبين أن "الثقافة" تحاول بالمهرجان التأسيس لعمل وطني كبير في المستقبل، وبلورة الإبداع الثقافي لخدمة القضية الفلسطينية.

ويلفت البرعاوي إلى أن الهدف من المهرجان تشجيع المواهب ورعايتها من الوزارات المعنية، لأن الفلسطينيين أصحاب قضية ويحملون رسالة حضارية سامية.

وعن مدى حاجة قطاع غزة لمهرجانات ترعى المواهب في الجانب الثقافي والإبداعي، يجيب: "هذه المهرجانات تظهر قوة الشخصية الفلسطينية بأن الحصار لا يفت في عزيمة الإنسان الفلسطيني، وتظهر الصورة الحضارية للفلسطينيين في كل مكان، لاسيما غزة".

ويتابع البرعاوي: "نقاوم الاحتلال في كل المجالات، ومن ذلك الثقافة والأدب والشعر".

ويشير إلى أن وزارته قدمت اقتراحًا في الربع الأول من 2020م أن يكون عام التراث والهوية الفلسطينية؛ لمواجهة "المشروع الصهيوني" القائم على سرقة التراث الفلسطيني وتضليل الشعوب في أنحاء العالم.

في السياق يكشف البرعاوي أن شباط (فبراير) القادم سيطلق فيه اليوم الثقافي الأول، والبداية في مدينة رفح ثم سينتقل إلى باقي المحافظات تباعًا، كل محافظة ستتكلم عن الهوية الثقافية لها بكل أبعادها وامتداداتها التاريخية والحالية.

ويختم: "إن آذار (مارس) القادم سيشهد افتتاح معرض غزة الثاني للكتاب"، لافتًا إلى أن تكثيف الفعاليات الثقافية يأتي من مبدأ أن الأمة التي لا تعتني بآدابها وفنونها وتراثها هي أمة لا تدرك حاضرها ولا تستبصر مستقبلها، فالثقافة مقاومة.

 

اخبار ذات صلة