قدرت وزارة الزراعة في قطاع غزة، حجم الخسائر المالية التي لحقت بالمزارعين جراء فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي السدود شرق القطاع، بأكثر من نصف مليون دولار، كما نبهت إلى ظهور آثار حرق وتلف لمزروعات المناطق الحدودية عقب رش الاحتلال المبيدات الزراعية.

وقال المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني، إن الاحتلال تعمد فتح سدود وعبارات مياه الأمطار شرقي مدينة غزة، للمرة الثالثة خلال فترة وجيزة، وترتب على ذلك تكبد مزارعي  محاصيل الشعير والقمح والملفوف والبازيلاء خسائر مالية فادحة تقدر بصورة أولية بأكثر من نصف مليون دولار.

ونبه البسيوني في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن آثارا سلبية تظهر الآن على محاصيل المزارعين بالقرب من المناطق الحدودية بسبب رش الاحتلال المبيدات الزراعية.

وقال المتحدث باسم الزراعة:" سجلت الطواقم الفنية والميدانية التابعة لوزارة الزراعة، آثار حروق على النبات، وموت أخرى، نتيجة رش الاحتلال المبيدات الزراعية". مشيرا إلى أن الوزارة ستعلن عن النتائج حال اكتمالها.

من جهة أخرى أوعزت وزارة الزراعة إلى التجار بإدخال الحمضيات من دولة الاحتلال مطلع فبراير المقبل لتغطية العجز في السوق المحلي.

وقال البسيوني في هذا الصدد: إن الوزارة أوعزت إلى مزارعي الحمضيات في قطاع غزة بتصريف ما لديهم من الإنتاج المحلي، لأنها ستفتح المجال لإدخال الحمضيات من دولة الاحتلال مطلع فبراير المقبل وذلك لتغطية احتياج السوق المحلي.

وبين أن إنتاج الحمضيات في قطاع غزة حقق اكتفاء بنسبة 80%، وأن الذي يباع حالياً في الأسواق هو محلي بجودة عالية جداً وأسعار مناسبة.

وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات في قطاع غزة تقدر بــ (20) ألف دونم، وكمية الانتاج (35) ألف طن..  بينما تشتمل الأصناف على أبو صرة، المخال، الشموطي، الكلمنتينا، البومليت، الكريفوت وغيرها.

استقرار اللحوم

 وفي سياق آخر، أكد البسيوني أن أسعار اللحوم  البيضاء والحمراء تشهد استقرارا في الأسعار، على الرغم من تقلبات الطقس.

وبين  أن حجم استهلاك قطاع غزة من الدواجن يتراوح من(3-3.5) ملايين دجاجة شهرياً.

وتطرق في حديثه إلى تدخل وزارة الزراعة لحماية مربي الدواجن، عبر توفير لهم حصص من الغاز للتدفئة، ومنع إدخال الدواجن الكاملة المبردة أو المثلجة وإنما الاكتفاء بإدخال أجزاء الدواجن تلبية لاحتياجات الأسر المحدودة الدخل والفقيرة.

وشدد على أن حملة ترخيص مزارع الدواجن المجانية، حققت نتائج ايجابية جداً، مبيناً أن هناك تجاوبا كبيرا لدى أصحاب المزارع، لأن الحملة تضمن لهم تطبيق مواصفات نموذجية ومتابعة، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت سقفا زمنيا للانتهاء من الحملة سيعلن عنه قريباً.

 وأكد البسيوني أن مشاريع قائمة على مد مزارع الدجاج بشقيه اللاحم والبياض بالطاقة البديلة، إذ إن غالبية مزارع الدجاج البياض المرخصة باتت  الآن مزودة بالطاقة البديلة في سبيل تجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي.