نقلت القناة "13" العبرية، عن مسؤولين مطلعين على صفقة القرن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيقرر خلال الأيام القادمة ما إن كان سيعرض خطة السلام الأمريكية قبل الانتخابات الإسرائيلية.

وذكرت القناة أنه في الأيام الأخيرة جرت مشاورات مكثفة بين أعضاء "طاقم خطة التسوية" التابع للبيت الأبيض حول قضية إن كان سيتم عرض "صفقة القرن" قبل الانتخابات، حيث يمكن أن يكون لهذه العملية تأثير على الحملة الانتخابية الإسرائيلية ونتائجها.

وقال مسؤولون مطلعون على القضية إن قرار ترمب سيتأثر من عدة أمور؛ التطورات في المحاكمة ضد ترمب في الكونغرس خلال الأيام القادمة، واجتماعات ترمب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير في مؤتمر دافوس الاقتصادي الثلاثاء مع قادة العالم العربي لأخذ رأيهم.

ونوهوا إلى أن القرار سيتأثر من نتائج الاجتماعات التي من المتوقع أن يجريها كوشنير في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف أزرق أبيض المعارض بيني غانتس.

وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو يريد عرض خطة التسوية قبل الانتخابات، بينما غانتس يعارض بشدة العملية ويعتبرها تدخلا بالانتخابات.

وألمح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت اوبراين، الأسبوع الماضي، إلى أن خطة دونالد ترمب للسلام قد يتم تقديمها قبل الانتخابات في "إسرائيل".

وشدد اوبراين على أن موعد عرض "صفقة القرن" غير مرتبط بحل الأزمة السياسية في "إسرائيل".

وقد جاءت تصريحاته رغم أقوال رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس أن عرض الخطة سيكون "تدخلا" في العملية الديمقراطية .

وصرّح المسؤول الأمريكي بأن نشر الخطة ليس مرتبطًا بالانتخابات الإسرائيلية، وبأن الرئيس الأمريكي معني بالتوصل إلى حل للصراع طويل الأمد.

وقبل أسبوع، أخبر مسؤولون إسرائيليون القناة "13"، بأن البيت الأبيض يفكر في نشر خطة السلام قبل الانتخابات الإسرائيلية في آذار/ مارس القادم، بعد تأجيل نشرها مرتين على خلفية الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر 2019.

ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد، لكن هذا الأمر يتم النظر فيه حاليًا بجدية، وأحد الأدلة على ذلك هو وصول مبعوث ترمب آبي بيركوفيتش إلى "إسرائيل" هذا الأسبوع.