انطلقت في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلدا ورؤساء وممثلين لخمس منظمات.
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه ألمانيا، إلى تعزيز وقف إطلاق النار في ليبيا، والذي جرى التوصل إليه مؤخرا، والاتفاق على تنفيذ مستمر لوقف بيع الأسلحة لليبيا.
وتجري أعمال الاجتماع العام، المنعقد عقب سلسلة لقاءات ثنائية بين المشاركين، وراء أبواب مغلقة.
وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية صرح في وقت سابق اليوم بأن المستشارة ميركل ووزير خارجيتها هايكو ماس اجتمعا برئيس الوزراء الليبي فايز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، بديوان المستشارية قبل الانطلاق الرسمي للقمة المقررة لبحث الأزمة الليبية في برلين في وقت لاحق اليوم.
وأشار إلى أنه تم إجراء المباحثات مع السراج وحفتر على نحو منفصل.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، كما اجتمعت ميركل ووزير خارجيتها بالسراج وحفتر بشكل منفصل بمقر المستشارية الألمانية.
وقال أردوغان إن حكومة الوفاق الليبية وقعت على الهدنة في الاجتماع الأخير في موسكو، وإن حفتر هو الذي رفض التوقيع عليها، داعيا للتوصل إلى هدنة تنهي ما وصفها بـ"أعمال حفتر العدوانية".
كما أشار إلى وجوب ضمان قبول وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية خلال قمة برلين حتى تتمكن ليبيا من تحقيق السلام والاستقرار.
من جهته، قال بوتين إنه يأمل في استمرار الحوار الليبي رغم عدم توقيع حفتر على اتفاق موسكو، معتبرا أن مؤتمر برلين سيجني المشاركون فيه ثمار ما اتفق عليه في روسيا لحل الأزمة الليبية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد التقى في وقت سابق نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، وبحثا الأزمة الليبية، كما التقى أردوغان والسراج في برلين أيضا.
ولاحقا، استضافت موسكو، يوم 13 كانون ثاني/يناير، محادثات مكثفة بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وكل من حفتر والسراج، حول اتفاق يحدد شروط الهدنة.
ووقع رئيس حكومة الوفاق على الوثيقة، فيما طلب حفتر يوما واحدا لدراسة بنود الاتفاق والتشاور بشأنها، ألا انه غادر العاصمة موسكو، دون التوقيع على نص الاتفاقية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.