سلّمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، قرارا بابعاده عن "الأقصى" لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
وطالبت سلطات الاحتلال الشيخ صبري بالحضور مجددا السبت القادم للتحقيق معه، مع إمكانية إبعاده لأسبوع آخر عن "الاقصى" في حال قيامه بما يزعم الاحتلال أنه تحريض ضده في خطب الجمعة.
وأوضح الشيخ صبري لـ "فلسطين أون لاين" أنه بعد توجهه لمركز التحقيق في تمام الواحدة من ظهر اليوم تم توجيه اتهامات ملفقه ومكرره بحقه منها التحريض على العنف خلال خُطب الجمعة وتحشيده للجماهير لمحاربة قرارات الاحتلال وانتهاكاته للأقصى.
وبيّن أن اجابته أمام المحققين كان برفض هذه التهم وتوجيها "المتطرفين" الذين يعتبرون المحرضين الحقيقيين على بث الفوضى في المسجد الأقصى والقدس ومن يوفر لهم الحماية لاقتحام الأقصى بحسب الشيخ صبري.
وأكد الشيخ صبري أن كل التُهم الموجهة له ولحراس المسجد الأقصى وشيوخه تُلفق بهدف كسر شوكة الجماهير في القدس وارهابهم لمنعهم من التصدي لاقتحامات المستوطنين بالإضافة لمحاولات الاحتلال الدائمة قياس رده الفعل الفلسطينية.
وشدد أن على كل فلسطيني ومقدسي لضرورة الاستمرار في الدفاع عن القدس ومقدساتها مضيفًا: "لن أتخلى عن القدس حتى ألقى الله".
وأكمل: "يحاول الاحتلال إخماد أي صوت يخرج لتفادي تكرار أحداث هبة البوابات وأحداث باب الرحمة وكسر شوكة جيشه أمام إرادة المقدسيين"
ويخطب الشيخ صبري الجمعة في المسجد الأقصى منذ عام 1973 ويُفتي فيها، وتعرض للاعتقال والاستدعاء عدة مرات رغم كبر سنه، وتقلده لعدد من المناصب الدينية في مدينة القدس المحتلة
وكانت قوات الاحتلال قد شددت منذ ساعات الصباح إجراءاتها بحق المقدسيين في عدة أحياء، ونصبت عددا من نقاط التفتيش في منطقة كنيسة الجثمانية قرب القدس القديمة، وفي بيت حنينا، وسلوان، ورأس العامود، ودققت في هويات المقدسيين، ونكّلت بعدد من حملة هويات الضفة الغربية.
كما اقتحمت شرطة الاحتلال عدة محلات تجارية في سلوان، وسط عمليات تفتيش للمركبات المارة هناك.