تنطلق اليوم منافسات الجولة السادسة عشرة لكرة القدم، بعد أن توقف قطار المسابقة في الأسبوع الماضي بسبب إقامة مباريات دور الـ32 لبطولة الكأس، وتقام اليوم مباراتين، يلتقي فيهما خدمات الشاطئ مع اتحاد بيت حانون على ملعب فلسطين، والأهلي مع شباب رفح على ملعب اليرموك.
الشاطئ × اتحاد بيت حانون
ستكون الإثارة حاضرة بقوة في لقاء الشاطئ وبيت حانون في ظل تقارب وضعية الفريقين في جدول الترتيب، حيث يملك كل منهما 23 نقطة، ويحتلان المركزين الثالث والرابع توالياً، ويرغب كل منهما في كسب 3 نقاط مهمة.
الشاطئ يريد الحفاظ على أمله الضئيل بالمنافسة على اللقب، رغم يقينه بأن المهمة باتت شبه مستحيلة في ظل فارق النقاط الكبير مع خدمات رفح حامل اللقب، خصوصاً بعد خسارته في الجولة الماضية أمام شباب خانيونس، وهي الهزيمة التي أدت لاستقالة المدرب ربحي سمور، وتشكيل لجنة فنية لإدارة الفريق.
وتراجعت نتائج "البحرية" بشكل تدريجي بعد أن كان منافساً قوياً على اللقب، وبعد مرور 15 جولة، فاز في 5 مباريات وتعادل في 8 وخسر في مباراتين، وهي نتائج لا تكفيه للمنافسة الحقيقية على اللقب.
وحتى في ظل فرص الفريق الضئيلة في المنافسة على اللقب، يبحث الشاطئ عن فوز معنوي قد يُعيد الثقة للفريق، الذي تأهل بشق الأنفس الأسبوع الماضي لدور الـ16 في بطولة الكأس، بفوزه على خدمات البريج بركلات الترجيح.
في المقابل، يريد بيت حانون تحقيق فوز لتأكيد جديته في إنهاء الدوري محتلاً مركزاً متقدماً في جدول الترتيب، علماً أن الفريق فاز في 6 مباريات وتعادل في 5 وخسر في أربع مواجهات، وهي نتائج مرضية بالنسبة لجماهيره في هذه الفترة.
وسيحاول "الحوانين" الاستفادة من وضعية الشاطئ، وكسب النقاط الثلاثة، ورد الاعتبار لنفسه بعد أن خسر في مباراة الفريقين في الدور الأول بهدف دون رد، سجله وقتها اللاعب سليمان العبيد.
وعلى ملعب اليرموك، يستقبل الأهلي نظيره شباب رفح في مباراة مهمة جداً للفريقين، في ظل معاناتهما في مؤخرة الترتيب، إذ يقبع الأهلي في ذيل الترتيب برصيد 7 نقاط فقط، بينما يحتل شباب رفح المركز العاشر برصيد 13 نقطة.
ويدرك الأهلي أن أي نتيجة غير الفوز ستعني اقترابه أكثر من أي وقت مضى من العودة لدوري الدرجة الأولى، بعد أن اكتفى منذ بداية الدوري بالفوز في مباراة يتيمة، مقابل 4 تعادلات، و10 هزائم.
وكانت نتائج الأهلي في البطولة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إذ استقبلت شباكه 44 هدفاً في 15 مباراة، وهو رقم يكفي للدلالة على حالة الفريق، الذي لم يقدّم ما يشفع له بالبقاء في الدوري الممتاز.
وكان الأهلي ضمن في الأسبوع الماضي التأهل لدور الـ16 في بطولة الكأس، بفوزه على خدمات النصيرات بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
في المقابل، لن يرضى شباب رفح بأي نتيجة غير الفوز في ظل الخطر الكبير الذي يحدق به، إذ اكتفى بالفوز في مباراتين، والتعادل في 7 مواجهات، مقابل 6 هزائم.
وتشكّل هذه النتائج كارثة كبيرة بالنسبة للفريق الأزرق، الذي اعتاد على المنافسة حتى في أسوأ أحواله، ولم يسبق له الهبوط من قبل، بل ولم يكن يوماً يواجه خطر الهبوط باستثناء الموسم الحالي.
ومع وصول بطولة الدوري إلى محطاتها، لن يكون أمام شباب رفح أي مجال للتهاون أو التراخي، وإلا فإن مصيره سيكون الهبوط لأول مرة في تاريخه، الأمر الذي قد يشكّل دافعاً للفريق لتقديم عرض قوي في مباراة اليوم، علماً أنه فاز في مباراة الدور الأول على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وبلغ شباب رفح دور الـ16 في بطولة الكأس بفوز سهل على اليرموك بأربعة أهداف دون رد، وسيكون على موعد آخر مع الأهلي في البطولة.