أصبحت التحف والأنتيكا والإكسسوارات البيتية من الأمور التي لا غنى عنها، وتعد شكلًا من أشكال الديكور، حيث إنها تضيف روحا للبيت ورونقا خاصا، وبعضها يعكس اهتمامات الأشخاص وهواياتهم.
والإكسسوارات المنزلية تعكس مدى أهميتها في الأثر الجمالي الذي تتركه بإكمال اللوحة الجمالية لعناصر الديكور، وتتعدد أشكالها وأنواعها وفق مساحة المكان والزاوية التي توضع فيها، وتستخدم لإحياء المناطق الميتة، أو كسر حدة الجمود في زاوية معينة؛ وفق مهندسة الديكور سماح سمارة.
وتشير سمارة في حديث مع صحيفة "فلسطين" إلى أن البعض أصبح لا يعد الإكسسوارات والتحف من الكماليات كما كان سابقًا، بل هي جزء أساس في البيت.
وتبين أن هناك الكثير من أنواع الإكسسوارات المنزلية كالمزهريات والورود والكريستال، والقطع الأثرية والمرايا والأباجورات، والشمعدان، والبراويز والتحف الفخارية والخزفية، وغيرها الكثير، ولكن عند اختيار القطعة لا بد من مراعاة أن تكون ملائِمة لنوعية الأثاث إذا كان حديثا أو كلاسيكيا، ومناسبا للمساحة الموجودة، وللون الدهان والستائر وغيرها.
وتنبه إلى أن اختيار التحف والإكسسوارات يأتي في الخطوة النهائية بعد الانتهاء من تصميم الأثاث وألوان الدهان، لأن لكل طراز تحفا خاصة به.
وترى أنه ليس جميلًا ولا من المنطق أن تُملأ كل الفراغات بالتحف والأنتيكا لأن ذلك سيعطي شعورا بضيق المكان، ولا يعطي شعورا بالراحة، ولكن يمكن استغلالها بوضع التحف كبعض الفراغات بين قطع الأثاث، أو على البوفيه، وأرفف المكتبة المنزلية.
وتعد المرايا من الإكسسوارات المنزلية المهمة التي تُلائم جميع أنماط البيوت كونها متوفرة بأشكال مختلفة، كما أنها تعطي شعورا بمساحات واسعة خاصة إذا كانت مساحة البيت صغيرة؛ وفق سمارة.
وفيما يتعلق بالتنظيف تشرح سمارة طرق تنظيف التحف المنزلية والعناية بها، فالمصنوعة من الكريستال والزجاج، التي تحتاج إلى عناية خاصة في تنظيفها، يمكن اتباع الطريقة التقليدية وتنظيفها بقطعة قماش قطنية مبللة بالماء والخل وفركها، والبعض يستخدم مساحيق خاصة لتلميعها وإزالة الغبار عنها.
وتلفت إلى أنه يجب الانتباه إلى أن أغلب التحف لا تُغسَل لمنع تغير لونها، ولأنها معرضة للكسر بسهولة، وفي حال كانت التحفة مصنوعة من خامة السيراميك يجب الحفاظ عليها من الكسر، وفي حال تعرضت لذلك يمكن ترميمها بواسطة عجينة مصنوعة من الجبس الأبيض وإلصاقها بغراء.
والأسلوب الذي يتبعه الشخص في اختياره تصميم بيته يعكس ذوقه ومدى تمتعه بالحس الجمالي، وفق ما تراه مهندسة الديكور.
