قائمة الموقع

وفاء الأدهمي.. من مواد البناء تصنع عجينة الرسم

2020-01-17T21:28:00+02:00
الفنانة وفاء الأدهمي

بعد انقطاع عن الفن 17 عاما أرادت وفاء الأدهمي أن يكون لها أسلوبها الخاص بالرسم، وقررت استعادة نفسها وتجديد الطاقة بداخلها، فلم تتجه نحو الطريقة التقليدية بالرسم، بل على مدار ثلاث سنوات من التجارب ابتكرت عجينة الرسم باستخدام مواد بناء بسيطة.

وفاء فنانة تشكيلية تنحدر من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، درست هندسة الديكور، وعملت مدرسة للفنون لمدة سنتين. في أثناء ذلك كله كانت تشتغل بالأمور المرتبطة بالأعمال اليدوية والفنون مثل الورد المجفف والنحاس وغيرهما.

عودتها كانت ذات بصمة مختلفة في الفن فهي بحثت وأجرت التجارب حتى استطاعت ابتكار عجينة الرسم، ومزجت الألوان بمواد البناء. تقول لصحيفة "فلسطين":" انقطعت عن الأعمال الفنية لمدة ١٧ سنة لكثرة مسؤولياتي فقد أنجبت خمسة أبناء وبنتا، وحينما عدتُ أردتُ أن يكون للعمل الفني تأثير واضح وعميق".

وتضيف الأدهمي (46 عاما): "لهذه الأسباب بدأتُ بعمل تجارب لابتكار عجينة الرسم لمدة ثلاث سنوات تقريبا، إلى أن توصلت للمكونات الخاصة التي تتجانس مع الألوان وسطح العمل وبذلك نجحت في ابتكار أسلوب وبصمة خاصتين في الرسم".

مكونات عجينة الرسم تعدها الأدهمي" ابتكارا خاصا" بها ولا ترغب في الإفصاح عنه، ولكنها تبين أن المواد التي تستخدمها مكونات خاصة تتجانس مع الألوان وسطح العمل، كما أنها تتحكم بالعجينة إن أرادت إظهار تشققات في العمل الفني بإضافة عنصر للعجينة يعمل على تحقيق ذلك.

 

وتوضح الفنانة التشكيلية أن سطح العمل يعد أيضا ابتكارا، قائلة إنها كانت تضع العجينة على قماش الرسم العادي، ثم تطورت الأمور وأصبحت تضع العجينة على قماش (الخيش) لخشونته وقوته، لإحداث التلاصق والتماسك بين العجينة وسطح العمل.

وتبين أن عجينة الرسم أضافت لمسة خاصة للوحات التي ترسمها "حيث تظهر ببروز أكثر يشبهها في أرض الواقع، خاصة عند استخدامها في رسم البيوت القديمة والأماكن الدينية والتراثية تظهر عبق هذه الأماكن وجماليتها، وفق وصفها.

ولدى سؤالها عن طريقة الرسم، تجيب: "في البداية أجهز العجينة الخاصة بخلط المواد إلى أن تتجانس، ثم أشكل الرسمة المطلوبة باستخدام العجينة على قماش الخيش، وبعد اكتمال الرسمة وجفافها ألون العمل الفني، وهكذا ينتج عمل فني مليء بالأبعاد والعمق والإحساس".

وتشير إلى أنها افتتحت معرضا تحت عنوان "عجينة ولون" بأكثر ٤٠ عملا فنيا معظمها استخدمت فيها عجينة الرسم.

"الابتكار الثاني" –كما تصفه- هو في مجال سكب الألوان، تبين وفاء أنها تمزج الألوان بمواد مختلفة لإعطاء كثافة وجمالية للألوان، وتكسبها على سطح العمل، وأيضا تضيف مكونات خاصة للألوان لإظهار التشققات من خلال طبقات الألوان فتكون النتيجة جميلة.

وتطمح بتطوير أعمالها الفنية وأسلوب عملها سواء باستخدام عجينة الرسم أو سكب الألوان لإحداث التمييز والاختلاف، وتطوير ثقافة الاهتمام بالفن وتقدير الأعمال الفنية.

اخبار ذات صلة