عدّ رئيس مركز القدس الدولي د.حسن خاطر، عقد المنتدى الخامس للهولوكوست بمشاركة عدة دول أوروبية في مدينة القدس تعزيزًا للجريمة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد المدينة المحتلة بدعم أمريكي.
ومن المقرر أن يصل كيان الاحتلال 42 زعيمًا للمشاركة في المنتدى الخامس للهولوكوست، الذي سينعقد في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري بمدينة القدس لمدة يوم واحد، تحت عنوان "تذكر المحرقة.. محاربة معاداة السامية"، وينظمه المنتدى العالمي للهولوكوست بالتعاون مع متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد الذكرى.
وقال خاطر لموقع "فلسطين أون لاين": إن الأخطر في ذلك هو عقد المؤتمر في القدس، حيث يريد الاحتلال أن يظهر فيه الضحية، رغم أن القدس هي التي تتعرض للهولوكوست والمحرقة الإسرائيلية.
وأوضح أن انعقاد المنتدى يأتي بالتزامن مع طوفان التهويد والجرائم الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان وكل مدينة القدس، معتبرًا ذلك "محاولة للتغطية على ما آلت إليه أوضاع القدس في الوقت الراهن".
وأضاف: "نحن أمام عملية احتيال بمشاركة دولية يريد الاحتلال من خلالها أن يبكي للمجتمع الدولي بأنه الضحية"، واصفًا ذلك بأنه "قمة المهزلة والسخرية بالعقل الدولي".
وعدّ انعقاد المنتدى بمنزلة "إعادة تجديد لعملية الابتزاز الصهيوني لألمانيا والمجتمع الدولي"، حيث استطاعت الحركة الصهيونية ابتزاز ألمانيا بعشرات المليارات.
واعتبر مشاركة الدول الأوروبية في المنتدى "إعطاء صبغة دولية لعملية الابتزاز"، متابعًا أن "الهدف من عقد منتدى الهولوكوست هو الاستقمار السياسي لتعزيز المكاسب المادية وحماية الجرائم التي تنفذها الحركة الصهيونية، خصوصًا في الوقت الذي بدأت فيه المحكمة الجنائية الدولية الحديث عن محاكمة قادة الاحتلال".
وشدد خاطر على أن "الأمر سيكون خطيرًا إذا كانت فيه مشاركة عربية، خاصة أن الاحتلال يريد الظهور بثوب الضحية أمام العالم، وهو في الحقيقة يرتدي الثوب المجرم".
وطالب بضرورة أن يكون هناك عمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني لنشر الوعي في العالم ووضع النقاط على الحروف للقادة المشاركين بأن القدس هي التي تتعرض لجرائم الاحتلال بشكل مستمر.
ودعا لأن يكون هناك نشاط دبلوماسي يوصل رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن "مشاركتكم في المنتدى مشاركة في سفك دماء الفلسطينيين والعدوان على المؤسسات الدولية التي تعتبر القدس محتلة".
