أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، بأن الأسير أحمد زهران المضرب عن الطعام لليوم 113 على التوالي، علق إضرابه مساء اليوم الإثنين، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، بحضور رئيس الوحدة القانونية في الهيئة المحامي جواد بولس.
وقال أبو بكر في تصريح لوكالة «وفا» التابعة للسلطة: إن تفاصيل الاتفاق ستعلن لاحقا.
يذكر أن الأسير أحمد زهران (42 عاما)، من بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، كان قد أمضى ما مجموعه 15 عاما في معتقلات الاحتلال، وهو أب لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر آذار/ مارس 2019.
ويعتبر هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه زهران خلال العام الجاري، حيث خاض إضرابا ضد اعتقاله الإداري استمر لـمدة 39 يوما، وانتهى بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتته على كامل المدة.
وكانت حركة حماس حذرت، الاحتلال من الاستمرار في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، محملة إياه كل تبعات ونتائج ذلك.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في تصريح: إن الأسرى لن يكونوا وحدهم في معركة الحرية وانتزاع الحقوق، ولن نترك حياتهم لحسن نوايا الاحتلال، فخوض معاركهم والدفاع عن حقوقهم وحريتهم واجب علينا جميعا.
وأضاف برهوم أننا نستغرب ونستهجن الصمت المريب للمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إزاء هذه الجرائم النكراء للاحتلال الإسرائيلي بحق هؤلاء الأسرى، التي أودت بحياة أكثر من ستين أسيرا.
وأشار إلى أن حوالي ٧٠٠ أسير ما زالوا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وتدهور في حالتهم الصحية، وبعضهم دخل في مرحلة الخطر الشديد نتيجة للإضراب الطويل عن الطعام احتجاجا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم.
ودعا برهوم المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري والشامل لإنقاذ حياة الأسرى، وإجبار سلطات الاحتلال على وقف سياسة الإهمال الطبي والعقاب الجماعي بحقهم.
كما دعا أبناء شعبنا وفصائله ومكوناته ومستوياته كافة إلى البقاء على عهدهم مع الأسرى ونصرتهم ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم بكل قوة، وتوسيع دائرة الفعل الكفاحي والمقاوم بكل الأدوات والأساليب المتاحة.