قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن "الشهيد الفريق قاسم سليماني كان شريكاً كاملاً في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ثم في غرفة قيادة المقاومة طيلة أيام عدوان العام 2006."
نصر الله، وفي ذكرى أسبوع الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، قال "إن معرفة قيادات المقاومة بالشهيد سليماني بدأت عام 1998 عندما تولى مسؤولية "قوة القدس"، وكان واحداً كسائر المجاهدين في ذروة عمليات المقاومة في جنوب لبنان".
ولعب سليماني دوراً كبيراً في التطور النوعي للمقاومة بعد تحرير الجنوب، وفق نصر الله الذي أضاف أن سليماني وخلال عدوان العام 2006 "اتصل بنا وقال إنه يريد المجيء إلى لبنان وبقي معنا كل أيام العدوان.
وأكد نصر الله أن قصف إيران لقاعدة عين الاسد التي تضم القوات الامريكية في العراق، هي خطوة اولى في طريق طويل للرد على جرائم امريكا.
وقدّم سليماني كل مستلزمات اعادة الاعمار التي احتاجت إليها المقاومة بعد انتهاء عدوان عام 2006، وكان "يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا وبدلاً من أن نذهب إليه كان يأتي دائماً الينا"، وفق ما جاء في كلام الأمين العام لحزب الله.
وأضاف نصر الله أن سليماني "لم يطلب منا أو للجمهورية الاسلامية في إيران شيئاً لها"،.
وبات لبنان الذي كان أضعف حلقة في المنطقة، بات بفضل جهود قائد "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني بمثابة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل،حيث ينظر الإسرائيلي الى المقاومة اللبنانية اليوم على أنها تهديد وجودي.
نصر الله تطرق في كلمته أيضاً إلى دور الشهيد سليماني في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وقال إنه لو لم يتم الحاق الهزيمة "بداعش" في حمص والبادية والسخنة، لم يكن إخراج التنظيم من جرود عرسال ممكناً، مضيفاً أن المعركة ضد داعش "كانت واحدة من لبنان الى سوريا الى العراق وكان سليماني معنا فيها دائماً".
والتنظيم الذي كان وما زال "صنيعة أميركية ومدعوماً من دول في المنطقة"، كان سليماني قائداً مركزياً في المعركة ضده في العراق.