أغلق محتجون، مساء أمس، أبواب مقر شركة كهرباء القدس في بيت ساحور وبيت جالا، في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة؛ احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وأقفل المحتجون أبواب مقر الشركة في المنطقتين بأقفال وسلاسل حديدية، وعلقوا على أبوابها ورقة كتب عليها: "تم إغلاق شركة الكهرباء بسبب عدم وجود ضرورة لها"، ورفعوا لافتات كتب عليها "بكفي يا شركة الكهرباء"، و"المواطن يتحمل فشل شركة الكهرباء والحكومة".
واشتكت المواطنة مريم زيادة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة والحاجة الملحة والمتزايدة لها.
واستغربت زيادة، وهي من سكان مدينة بيت جالا، في حديث لصحيفة "فلسطين" من طول مدة انقطاع التيار الكهربائي التي تصل لما يزيد على خمس ساعات يوميا، رغم التزام عائلتها بدفع جميع فواتير الكهرباء المستحقة في موعدها، داعية الشركة والحكومة لإيجاد حلول لإنهاء الأزمة.
وتساءل المواطن محمد أبو غوش، وهو من سكان مدينة بيت جالا، عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ والمتكرر، داعيا إدارة الشركة لتبرير أسباب القطع وإيجاد الحلول اللازمة أو أن تقدم استقالتها في حال لم تنهِ الأزمة.
فيما قالت جهان جورج، من سكان مدينة بيت ساحور، إن شركة الكهرباء باتت غير قادرة على تحمل أدنى مستوى من المسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة بيت ساحور.
واستغربت جورج في حديث لـ"فلسطين"، انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام الماضية بشكل فجائي ودون إبداء أسباب القطع وموعده، لافتة إلى أن انقطاعه يصل لنحو سبع ساعات في اليوم. وطالبت الشركة بإيجاد حل لإنهاء الأزمة.
ورأى موسى حمارشة، من سكان مدينة بيت ساحور، أن الشركة بحاجة إلى إعادة هيكلة وتجديد في مجلس إدارتها، مضيفا أن إدارة الشركة فشلت أكثر من مرة في إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ويتوجب عليها الرحيل وتشكيل مجلس إدارة جديد ينهي الأزمة القائمة.
وأشار حمارشة إلى أنه مع كل شتاء يفاجأ سكان المنطقة بانقطاع التيار الكهربائي دون سابق إنذار، ويستمر القطع ساعات طويلة دون توضيح الأمر، لافتا إلى انقطاع الكهرباء طوال الشهر الماضي لما يزيد عن خمس ساعات في اليوم.
واضطر أدهم أبو عياش، وفق ما قاله لـ"فلسطين" إلى صيانة عدد من الأجهزة الكهربائية في منزله مؤخرا بسبب انقطاع وعودة التيار الكهربائي بشكل فجائي ودون سابق إنذار.
من جانبها، قالت شركة محافظة القدس في بيان لها، إن الانقطاع في التيار الكهربائي هو نتيجة الأحمال الزائدة من جهة، ومن جهة أخرى جراء إجراءات لشركة الكهرباء القطرية وكذلك نتيجة للأعطال الذي يتسببه الطقس.
وأضافت الشركة أنها تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال الناجمة عن الحالة الجوية، معربة عن أسفها لقيام شبان بإغلاق مقرها في بيت ساحور.