أعلن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، إن الاحتلال الإسرائيلي هدم 521 منزلاً في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال عام 2019.

وذكر المركز في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، أن الاحتلالإسرائيل هدم 265 بناية في شرقي القدس، خلال العام 2019، من بينها 169 منزلًا كانت مأهولة بالسكان إضافة إلى 96 بناية غير سكنيّة.

وأشار إلى أن من بينهم 55 فلسطينياً اضطروا لهدم منازلهم بأيديهم، لكي يتجنّبوا دفع تكاليف الهدم التي تبلغ عشرات آلاف الشواكل في حال إرسال البلديّة الإسرائيلية آليّاتها لتنفيذ الهدم.

وأضاف:" البناء غير المرخّص في شرقيّ المدينة، ما هو إلّا نتيجة مباشرة للسّياسة الإسرائيليّة التي تكاد تمنع عن الفلسطينيّين أيّة إمكانيّة للبناء بموجب القانون فلا تُبقي أمامهم أي خيار آخر؛ هذا التضييق هو إحدى الوسائل لتحقيق التفوّق الديمغرافيّ اليهوديّ في المدينة، عبر تنغيص عيش سكّانها الفلسطينيّين ودفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما الأمر يتم بمحض إرادتهم".

كما أشار المركز إلى أن الاحتلال هدم خلال عام 2019، 256 مبنى في الضفة الغربيّة.

وقال:" تسخّر الدّولة جهاز التخطيط الإسرائيليّ في الضفة الغربيّة، لسلب أراضي الفلسطينيّين وسدّ آفاق التطوير الفلسطينيّ، احتمالات حصول الفلسطينيّ على رخصة بناء، حتى في أرضه الخاصّة، معدومة وهكذا في غياب إمكانيّة البناء المرخّص قانونيًّا يضطرّ الفلسطينيّون إلى تطوير بلداتهم وبناء منازلهم دون ترخيص، ما يعني أنّ شبح الهدم يتهدّد باستمرار منازلهم ومحالّهم".

وأضاف "بتسيلم":" هذه السياسة التي تتجاهل احتياجات الفلسطينيّين، وتحظى كلّ مرّة بمصادقة محكمة العدل العليا، ناجمة عن التصوّر الإسرائيليّ بأنّ أراضي الضفّة الغربيّة وُجدت أوّلًا وقبل كلّ شيء لخدمة احتياجات إسرائيليّة".