كشف رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، عوض أبو مذكور، عن مشاورات ومباحثات بين شركات النقل المصرية والفلسطينية، تُجرى لإيجاد آلية جديدة لنقل المعتمرين من معبر رفح إلى مطار القاهرة.

وأوضح أبو مذكور لموقع "فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، أن الخطوط الجوية الفلسطينية تتباحث مع شركات النقل المصرية (لكي تولز وجوباص) تضمن وصول المعتمرين في الوقت المحدد لإقلاع طائراتهم، تفادياً لحدوث أي إشكالات تتسبب بتأخير مغادرتهم وعودتهم لغزة.

وأشار إلى أنه سيُعلن عن الآلية فور الانتهاء من المباحثات، مؤكداً أن الجانب المصري لم يتسبب بإعاقة المعتمرين في أثناء عودتهم إلى قطاع غزة.

واستعرض تفاصيل ما حدث مع الفوج الأول في أثناء عودته وخلال توجهه لأداء مناسك العمرة، لافتاً إلى أن التأخير الذي حصل سببه طبيعة الحالة الأمنية في سيناء، ورؤية الجانب المصري الأمنية لتأمين المعتمرين وسلامة وصولهم.

وقال إن معتمري الفوج الثاني غادروا معبر رفح عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، متوجهين إلى مطار القاهرة، حيث وصلوا هناك في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً.

وبيّن أن موعد إقلاع الطائرة المخصصة لهم عند الساعة العاشرة إلا ربعا، وهو ما أدى إلى تأخير عودة معتمري الفوج الأول من السعودية، حيث وصلوا عند الساعة التاسعة صباحاً بدلاً من الثانية فجراً  يوم الـ 30 ديسمبر/ كانون الثاني.

وذكر أبو مذكور أن إجراءات وترتيبات المعتمرين في المطار تستغرق قرابة 6 ساعات لتنظيم عودتهم لغزة، "وبناء على ذلك أبلغَنا الجانب المصري أنه سيتم إبقاء المعتمرين في المطار لصباح اليوم التالي، من أجل تأمين عودتهم بسلام"، وفق قوله.

وأضاف: "رأينا أن يبيت المعتمرون في فنادق بدلاً من بقائهم في المطار، حيث استُؤجرت الفنادق لهم عن طريق شركة "لكي تولز"، لكن دون تحميل المعتمرين أي تكاليف مالية".

وتابع: "في صبيحة اليوم التالي توجهت الباصات لنقل المعتمرين من الإسماعيلية إلى معبر رفح، وصولاً إلى قطاع غزة"، مثمناً جهود الجانب المصري في تأمين الطريق للمعتمرين لضمان وصولهم بأمان.

ونبه إلى أن الرحلة الأولى غادرت قطاع غزة، وفق التاريخ والموعد المحددين لها مع الجانب المصري، مثمناً دور السفارة الفلسطينية في القاهرة في استقبال وتوديع المعتمرين.

وانطلقت أولى قوافل المعتمرين، في 15 ديسمبر الماضي، من خلال معبر رفح جنوب قطاع غزة، بعد اتفاق مع السلطات المصرية على كل تفاصيل الخروج والتنقل، سواء من الحافلات التي ستنقلهم إلى المعبر، أو الحافلات التي ستنقلهم إلى مطار القاهرة، إضافة للخطوط الجوية المصرية.

وتبلغ تسعيرة العمرة لهذا العام (1441)هـ، (890) دينارا أردنيا شاملة لجميع التكاليف والخدمات، حتى بداية شهر شعبان (1441هـ).