قائمة الموقع

في بيت حانون.. الشابّة "وعد" تزرع الفراولة المعلّقة

2020-01-06T15:27:00+02:00

في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بدأت الشابة وعد علي خريجة كلية الزراعة بمشروع زراعة الفراولة المعلقة لتكون سبّاقة بذلك في هذه البلدة، وتنافس زراعتها في بلدة بيت لاهيا.

لكن هذه الخطوة ليست وليدة اللحظة، بل بدأتها وعد بالتخطيط بعد الانتهاء من دراستها عام 2017 وحصولها على تدريب في ريادة الأعمال، وهو ما شجعها على البدء بمشروعها الخاص والاستغناء عن حلم الوظيفة الحكومية.

الفراولة المعلقة مشروع هو الأول من نوعه في بيت حانون، وتم على يدي المهندسة الزراعية وعد، وقد باشرت به بعدما حصلت على تمويل من مبادرة من صندوق المبادرات الشبابية "روي"، بمبلغ ثمانية آلاف دولار، بالإضافة إلى المساهمة الشخصية منها لاستكمال المشروع.

وبينما تتجول بين أنابيب الفراولة المعلقة الممتدة على مساحة نصف دونم تقول لصحيفة "فلسطين": إن "هذا المشروع هو الأول من نوعه في محافظات القطاع الذي يهدف إلى إنتاج فراولة آمنة لا تُستخدم فيها المبيدات الحشرية".

وتضيف:" الفراولة المنتجة في هذا المشروع تتميز بأنها خالية من المبيدات الحشرية، حيث اعتمدت واستخدمت أعداء حيوية مثل العناكب لمكافحة الحشرات والاستغناء عن المبيدات".

وتشير علي إلى أنها اعتمدت أسلوب الزراعة المعلقة التي تعتمد على التربة الصناعية وبالتالي ابتعدت عن التربة الأرضية التي تحتاج إلى تعقيم باستخدام المبيدات وتمثل خطراً على صحة الإنسان.

وتبين أن الزراعة المعلقة وفرت استخدام المبيدات والمعقمات للتربة، وكميات المياه المستخدمة التي كان يعاد استخدام الراجع منها في ري محاصيل أخرى مزروعة بجوار الدفيئة مثل الخيار والملفوف.

وتنبه علي إلى أن هذا المشروع أوجد سوقا في بيت حانون لاستيعاب الفراولة منذ بداية الموسم، وذلك بعد أن كانت الفراولة تدخله بعد انتهاء فترة تصديرها على مستوى القطاع، مستدركةً:" الآن إن إنتاج الدفيئة يوجه لمحلات البلدة وللتصدير".


 

وتفيد بأن اعتماد أسلوب الزراعة المعلقة ساهم في زيادة الإنتاج من محصول الفراولة بشكل مضاعف، حيث إن إنتاج الفراولة المعلقة يكون ثلاثة أضعاف إنتاج الفراولة المزروعة في الأرض، لافتةً إلى أنها تستفيد أيضاً من المياه الراجعة التي تكون بكميات كبيرة ومليئة بالمغذيات.

وتوضح علي أنها على مدار عملها في هذا المشروع منذ البداية وهي تتابع مع المهندسين الزراعيين في وزارة الزراعة وتستفيد من خبراتهم، الذين لم يبخلوا عليها بأي شيء، شاكرةً لهم وقوفهم إلى جانبها وحرصهم على توجيهها للاستفادة بأكبر قدر ممكن.

وتحلم وعد علي بتوسيع مشروعها ليزيد الإنتاج، ولتشغل عدد أكبر من الأيدي العاملة معها، وليكون مصدر دخل لها وللكثير من الشباب الذين يمكن أن يجدوا في مثل هذه المشاريع فرصة عمل غير متوفرة في مكان آخر.






 

اخبار ذات صلة