يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الجمعة، لبحث الوضع في إدلب شمال غربي سوريا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء تطورات الوضع هناك.
وذكر بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن الأمم المتحدة "قلقة للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من النساء والأطفال قتلوا أو أصيبوا جراء القصف الذي وقع في الأول من يناير (كانون الثاني)، وضرب واجهة مدرسة في سرمين".
وأوضح البيان أن "المدرسة كانت تستخدم ملجأ للعائلات النازحة حديثا".
وحثت الأمم المتحدة "جميع الأطراف، وتلك التي لها تأثير عليها، على ضمان حماية المدنيين".
وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة، إن جلسة مجلس الأمن المغلقة التي ستعقد الجمعة، جاءت استجابة لطلب تقدمت به بريطانيا وفرنسا، العضوين الدائمين بالمجلس.
ولم يصدر بعد عن بعثة فيتنام لدى الأمم المتحدة، التي تولت رئاسة أعمال المجلس الدورية اعتبارا من مطلع يناير الجاري، أي تأكيد رسمي لعقد الجلسة.
وفي وقت سابق الخميس، قدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدد النازحين من محافظة إدلب باتجاه الحدود السورية ـ التركية، بـ 250 ألفا، بسبب الحملة العسكرية التي تشنها روسيا وقوات النظام.
وقال أردوغان إن "250 ألفا ينزحون من إدلب باتجاه الحدود التركية"، مضيفا أن بلاده تحاول اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء النازحين.
ومنذ نحو 20 يوما، تتعرض إدلب لقصف مكثف من قبل النظام والروس، يستهدف المباني السكنية والمرافق الحيوية بشكل مباشر، حيث نزح معظم سكان جنوبي وشرقي إدلب تجاه المناطق الأكثر أمنا، وإلى الحدود السورية ـ التركية.