أفاد مدير المسجد الأقصى المبارك، عمر الكسواني، أن 31 ألف مستوطن إسرائيلي اقتحموا باحات المسجد منذ بداية عام 2019 تحت حماية أمنيّة واسعة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، طيلة فترات الاقتحام.

وقال الكسواني لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن أبرز الاقتحامات التي شهدها المسجد الأقصى خلال عام 2019، كانت صبيحة يوم الأضحى المبارك، حيث جرى إدخال المتطرفين إليه، وإيقاع جرحى من المصلين المسلمين الذين تواجدوا داخل المسجد لحمايته.

وأضاف الكسواني: "بعد فتح باب الرحمة عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إبعاد رئيس مجلس الأوقاف وخطباء وحراس المسجد الأقصى، وموظفي الأوقاف لأيام طويلة، مع منع بعضهم من دخول القدس".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال منعت عمليات الترميم داخل المسجد الأقصى المبارك وساحاته من خلال وقف المشاريع التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية والتضييق على مهامها، وخاصة الصيانة اليومية وكل ما يحتاجه المسجد.

ولفت النظر إلى أن تلك السلطات تواصل في المقابل الحفريات عند حائط البراق، والقصور الأموية التابعة لدائرة الأوقاف، في ضرب واضح بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تنفيذه مخطط لبناء أنفاق قرب الأقصى.

وبين أن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى أكثر من 3 مرات خلال 2019 لأسباب واهية، مع التضييق على دائرة الأوقاف، ومحاولة سحب البساط منها، وعدم السماح لها القيام بدورها في حماية المسجد.

وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الأقصى يهدف إلى تكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى أن تتحمل مسؤوليتها تجاه المسجد وأن تدعم موقف دائرة الأوقاف في القدس لمواصلة حماية المقدسات في المدينة.