حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من استشهاد الأسير المسن موفق نايف حسن عروق (77عاما) من مدينة الناصرة في الداخل المحتل، بعد تراجع وضه الصحي في الآونة الاخيرة إلى حد الخطورة القصوى.
وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير عروق، مشيرا أنه يعانى من مرض السّرطان في الكبد والمعدة، ونقل الى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي قبل أيام بوضع صعب للغاية، إثر تدهور ملحوظ على حالته الصحية.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر: "نخشى تكرر مشهد استشهاد ابو دياك والسايح مرة أخرى"، لافتا أن الوضع الصحي للأسير عروق مشابه بشكل كبير لما كان عليه وضع الشهيدين قبل أن يرتقيا نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.
وأوضح أن الاحتلال ماطل لشهور قبل البدء في إجراء جلسات علاج كيميائي له، سيما أنه يعانى أيضا من آلام مستمرة بجميع أنحاء جسده، وحرارة مرتفعة، وصداع، وهزال، ودوخة تسببت له بالسقوط على الأرض عدة مرات، كذلك من ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في السمع والبصر، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته.
وقال الأشقر: "سلطات الاحتلال ترفض التجاوب بشده مع المناشدات التي صدرت لإطلاق سراحه رغم سنه الكبير، والأمراض الخطيرة التي يعانى منها، وقد أمضى 17 عاماً متنقلاً بين السجون الأمر الذى أدى إلى جعله فريسة سهلة للأمراض تنهش في جسده".
وذكر أن الأسير عروق اعتقل بتاريخ 7/1/2003، وكان عمره حينها 60 عاماً، وتعرض للتحقيق لأكثر من 3 اشهر، وكانت أخباره في تلك الفترة مقطوعة بشكل نهائي ولم يسمح للمحامي بزيارته.
ولفت أنه بعد 4 أعوام على اعتقاله أصدرت محكمة الاحتلال في مدينة الناصرة بحقه حكما بالسجن لمدة 30 عاما بعد أن أدانته النيابة العسكرية بتهمه مساعدة تنظيم محظور على القتل، من خلال نقل منفذي عملية مزدوجة وقعت في "تل الربيع" أسفرت عن مقتل 23 مستوطن وإصابة أكثر من مائة أخرين عام 2002.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير عروق ورد اسمه ضمن 8 أسرى من سكان المناطق المحتلة عام 1948، أعلن وزير أمن الاحتلال "نفتالي بينيت"، عن حجز رواتبهم الشهرية التي يتلقونها من السلطة الفلسطينية بحجة أنها تدعم الإرهاب.