كشفت مي الخضري ابنة ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في السعودية، محمد الخضري (81عاماً)، عن تخفيف سلطات المملكة من إجراءات اعتقاله والدها وشقيقها هاني داخل سجونها، من خلال نقله من العزل الانفرادي، والسماح لعائلته بزيارته دوريًّا، وتحديد وقت للاتصال بهم من داخل السجن.
وأكدت الخضري الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين"، أمس، أن والدها أبدى تفاؤله بإنهاء اعتقاله، لكن دون وجود أي حديث رسمي من قبل السلطات السعودية بقرب الإفراج عنه وابنه.
وأوضحت أن العائلة لم تتلقَّ أي تأكيدات رسمية أو غير رسمية سواء من جهات فلسطينية أو سعودية حول إمكانية الإفراج عن والدها ممثل حماس في السعودية وشقيقها.
يشار إلى أن السلطات السعودية أطلقت سراح المهندس الفلسطيني بشار أنيس، الذي اعتقل ضمن حملة طالت نحو 60 فلسطينيًّا في إبريل/ نيسان الماضي، وفق حساب "معتقلي الرأي" السعودي.
وبين الحساب المختص بالمعتقلين في السعودية، أن السلطات نقلت أنيس من سجنه إلى مطار الرياض مباشرة تمهيداً لترحيله مع عائلته إلى الأردن.
وأنيس هو ثاني المُفرج عنهم من الحملة التي طالت عشرات الفلسطينيين المقيمين في السعودية على خلفية نشاطهم لدعم القضية الفلسطينية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعا الجمعة الماضية السلطات السعودية للكشف الفوري عن مصير عشرات الفلسطينيين ممن تعرضوا للإخفاء القسري، وإطلاق سراحهم على الفور ما لم يتم توجيه اتهام لهم بارتكاب مخالفة.
وقال المرصد، ومقره جنيف، في بيان سابق له، إنه لم يستطع تحديد رقم دقيق لعدد المعتقلين من الفلسطينيين غير أنه حصل على أسماء نحو 60 شخصًا، في حين تشير تقديرات داخل الجالية الفلسطينية في المملكة السعودية إلى أن العدد يفوق ذلك بكثير.
وأوضح أنه وثّق شهادات 11 عائلة فلسطينية تعرض أبناؤها للاعتقال أو الإخفاء قسرا خلال الأشهر الأخيرة في أثناء إقامتهم أو زيارتهم السعودية، بينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال.
وأشار إلى أن السلطات السعودية عزلتهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص (النيابة العامة)، في وقت لا يُسمح لهم بالاتصال بأقاربهم أو التواصل مع محاميهم.