أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمنطقة الخارج، ماهر صلاح، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على سلم أولويات قيادة حركته.
جاء ذلك خلال جولة أجراها صلاح، اليوم الثلاثاء، على التجمعات والمخيمات الفلسطينية في مدينة صور جنوبي لبنان، وفق بيان صدر عن حماس.
وزار صلاح -وفق البيان- تجمع المعشوق في صور، والتقى في المكتبة العامة والمتحف التراثي الفلسطيني ثلةً من الكتاب والمفكرين وبعض وجهاء التجمع.
وأكد خلال كلمةٍ له على تمسك حماس بكل ثوابت القضية لا سيما حق العودة للاجئين.
وأضاف صلاح أن حق العودة هو حق فردي وجماعي وهو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه مهما بلغت التضحيات والمغريات.
كما انتقل صلاح -وفق بيان حماس- والوفد المرافق له إلى مخيم البرج الشمالي، حيث جال في أزقتّه واطّلع على أوضاع اللاجئين فيه، وذلك من خلال زيارته لعددٍ من العائلات المتعففة.
وأكد صلاح حرص حماس على التخفيف من معاناة اللجوء وتعزيز الصمود إلى حين العودة.
وأضاف البيان أن رئيس حركة حماس زار أسرتا الشهيدين "باسل جمعة" و"حسن حداد".
وخلال لقاءٍ سياسيٍ وشعبيٍ في قاعة الشيخ "إبراهيم الصديق" في مخيم البص، حضره عددٌ من علماء الدين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان والمؤسسات وحشدٍ من أبناء مخيمات منطقة صور، أكد صلاح أن قضية اللاجئين الفلسطينيين على سلم أولويات قيادة الحركة.
وأضاف أن الجزء الأكبر من لقاءات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مع الرؤساء والزعماء يصب في كيفية العمل الجاد من أجل التخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان.
كما قدم صلاح شرحاً وافياً عن كافة عناوين القضية الفلسطينية، لا سيما صفقة القرن، مؤكداً أن الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة يجعل تطبيقها مستحيلاً، والشعب الفلسطيني اليوم هو في أقوى حالاته منذ النكبة، والعدوّ الصهيوني في أحطّ حالاته، وأسوأ أحواله.
ودعا صلاح إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن تشمل الفلسطينيين في الخارج.
وأضاف أنه لا يمكن تجاهل أعدادهم، ولا فعاليتهم، ولا دورهم التاريخي في المقاومة، والحفاظ على الهوية الفلسطينية، قائلا: "كما يجب أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، وتُحترم نتائجها أياً كانت هذه النتائج".
كما استعرض تجربة المقاومة في الوحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تضمّ 13 فصيلاً مقاوماً.
وتابع صلاح: "وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى الشعور بالمسؤولية التي تتمتع به حماس وفصائل المقاومة، فالوحدة هي طريق واجبة من أجل التحرير".ضى يقول: "كما أن مسيرات العودة، وتوحّد شعبنا خلفها، تعطينا يقيناً بأن الوعي الثوري والمقاوم هو في مرحلة متقدّمة جداً، فكلّما زادت الوحدة، وتماسكنا في الميدان، كلّما أصبحنا أكثر قرباً في تحقيق أهدافنا"