دعا أهالي أسرى قطاع غزة، المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائهم الأسرى في سجونه.
وطالب الأهالي، خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب غزة، اليوم الإثنين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية منها والدولية بالاهتمام بقضايا أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال.
وأم الاعتصام مع الأسرى المئات من المواطنين، وأهالي الأسرى، ومحررون وممثلون عن المؤسسات العاملة في قضاياهم، فيما رفع المشاركون لافتات تطالب "الصليب الأحمر" والهيئات والمؤسسات الدولية بالقيام بمسؤولياتها تجاههم والعمل على إطلاق سراحهم.
وكانت المحكمة الجنائية قد أعلنت الجمعة الماضية أنها تسعى للتحقيق في ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في الأراضي المحتلة.
وتشتكي مي أبو صلاح، زوجة الأسير فهمي أبو صلاح، المحكوم بالسجن 22 عاما والمعتقل منذ عام 2008، من حرمانها وأبنائها من زيارته دون إبداء أسباب المنع.
وتدعو أبو صلاح في حديث لصحيفة "فلسطين"، المدعية العامة في "الجنائية" للنظر في الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، كحرمانهم من الزيارة، والاعتداء عليهم، واعتقالهم غير المشروع والمخالف لكل الأنظمة والقوانين الدولية.
وإلى جوار أبو صلاح يقف نجلها أسعد (6 أعوام) الذي حرمه الاحتلال من زيارة والده، ولا يعترف به كونه أُنجب عبر نطفة مهربة.
ويأمل الطفل أبو صلاح، الذي لا يعرف والده الأسير إلا من خلال الصور التي علقت على جدران غرف منزلهم، والقصص التي تسردها والدته وجدته عنه، أن يتم الضغط على الاحتلال للسماح له بالزيارة ولقاء والده بعد سنوات من الحرمان.
ولا يختلف الحال كثيرا عن فريال الزعانين، والدة الأسير حسام الزعانين، المعتقل منذ 24 يوليو/ تموز 2013، أثناء مغادرته للعلاج في أحد مستشفيات الضفة الغربية المحتلة عبر حاجز بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، والمحكوم عليه بالسجن 17 عاما، حيث دعت "الجنائية" لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى.
وتدعو الزعانين عبر صحيفة "فلسطين" المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى الاهتمام بقضية أبنائهم الأسرى والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه الممارسة بحقهم.
وتطالب السلطة بتقديم شكاوى بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، والتي تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية.