فلسطين أون لاين

دعت "اليونسكو" للتدخل لحمايته

خاص أوقاف الخليل تستنكر اقتحام الحرم الإبراهيمي ووضع شمعدان على سطحه

...
صورة أرشيفية
الخليل- غزة/ جمال غيث:

استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، اقتحام مجموعة من المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووضع "شمعدان" على السطح الخارجي للمسجد.

وأكد مدير عام أوقاف مدينة الخليل جمال أبو عرام، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالحرم الإبراهيمي الشريف، مساعي متدحرجة لتهويده.

وقال عرام لموقع "فلسطين أون لاين"، إن اقتحام الحرم الإبراهيمي من المستوطنين ووضع الشمعدان على سطحه، يدق من جديد ناقوس الخطر".

واعتبر أن تلك الاقتحامات بمثابة تهديد مباشر للسيطرة على الحرم الإبراهيمي بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه.

وبيّن أن 60% من مساحة الحرم الإبراهيمي تسيطر عليها سلطات الاحتلال وتحرم الفلسطينيين من الوصول إليها.

وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يتفننون في اعتداءاتهم على الحرم كنصب الحواجز القريبة منه والتعدي على صلاحيات وزارة الأوقاف وتمديد خطوط الإطفاء داخله، بالإضافة إلى تركيب بوابات الكترونية على بواباته.

وأوضح أنه تم إطلاع كافة المؤسسات المعنية باعتداءات الاحتلال على الحرم، وعلى رأسها لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" التي أدرجت المكان على أنه موقعًا تراثيًا فلسطينيًا، التدخل لحمايته ووقف اعتداءات الاحتلال عليه.

وأضاف: "إن اقتحامات المستوطنين للحرم يفرض على المنظمات الأممية المختصة تحمل مسؤولياتها تجاه الدفاع عن تلك المواقع الدينية"، داعيًا كل المعنيين لبذل المزيد من الجهود لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قرارات تلك المنظمات ووقف اقتحاماتها.

وبين أنه منذ المجزرة التي ارتكبها الصهيوني باروخ جولدشتاين بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير 1994، والاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على المكان وتهويده.

وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو" قد أعلنت في يوليو/تموز 2017 عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.

ومنذ عام 1994 يقسم الحرم الإبراهيمي، الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.