قائمة الموقع

المعلمة هنادي أبو رمضان.. "ملكة المسؤولية الاجتماعية"

2019-12-22T10:50:00+02:00

بتصميم وإرادة فولاذية، وعقل واع للعلم والتعلم، والأثر النافع له، سارت المعلمة هنادي أبو رمضان في دربٍ أوصلتها مع امتزاج العمل بالأمل إلى التتويج بجائزة ملكة المسؤولية الاجتماعية لدعم المرأة العربية، في التصفيات النهائية للمسابقة التي عُقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة آب (أغسطس) 2019م.

كانت البداية حينما تابعت أبو رمضان الموسم الأول على تلفاز دبي، وقد عقدت العزم أن تكون سيدة من السيدات المشاركات في الموسم الثاني، وقد كان ذلك، فكانت من ضمن عدد كبير من المسجلات في المسابقة، بلغ 2500 سيدة من الوطن العربي، لكن التصفيات أبقت 1500 فقط.

استمرت التصفيات بالتصويت بعد هذا الأمر للفيديوهات المرفقة للمتسابقات، إلى أن بقي 40 متسابقة ثم 20 من 14 دولة عربية، كانت أبو رمضان إحداهن، بما غرس مشروعها من ثقة في قلوب وعقول من شاهده.

ويقوم مشروع ومبادرة أبو رمضان التي تحمل اسم "يد بيد صنعة تفيد" -وفق ما تروي لصحيفة "فلسطين"- على ثلاث مراحل، هي: تشجيع التخصصات المهنية، والمشاريع الصغيرة، والمنتجات الوطنية، وتستهدف فئة الخريجين، مع ارتفاع أعدادهم وانعدام فرص العمل وصعوبة الحصول على الوظائف.

وتلفت المعلمة أبو رمضان إلى أنها أرادت عبر بوابتها أن تقدم شيئًا لفئة الخريجين الشباب بدلًا من ضياع مستقبلهم، وتخدم شريحة مهمة من أبناء شعبها هي عماد الوطن وأساسه.

وتقول: "كان لدي إصرار لأثبت للجميع أن المرأة الفلسطينية قادرة على التحدي، والتميز، والإبداع"، لافتة إلى أنّ نيل اللقب كان بمنزلة فخر شخصي ووطني كبير، مشيرة إلى أن شعورها وهي تصعد لنيل الجائزة واللقب لا يمكن أن يوصف بما يحمل من عزة وافتخار.

كانت أبو رمضان ممثلة فلسطين الوحيدة في البرنامج مع مشاركات من الوطن العربي، ونالت لقب ملكة المسئولية الاجتماعية عن فلسطين لعام ٢٠١٩م، وقد منح مبادرتها المجلس الأعلى للتنمية التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي رخصة دولية، بما تحمل في طياتها من قيمة ما يسمح لها بتنفيذ مبادرتها على مستوى العالم، وأن يصبح لها منظمة خاصة باسم "يد بيد صنعة تفيد".

وتؤكد أن الفوز جاء لتثبت للعالم أن المرأة الفلسطينية والمعلمة والمرشدة في غزة قادرة على أن تكون ملكة المسؤولية الاجتماعية، وقادرة على أن تخدم وطنها بطريقتها الخاصة، بالرغم من الظروف الصعبة والحصار والاحتلال.

وتشدد على أن الشعب الفلسطيني متميز ومبدع، ويثبت في كثير من المحطات تمتعه بشغف العلم والتحدي، غير أنه يحتاج لفرصة ليصل إنجازه إلى العالم.

ويثبت المبدعون الفلسطينيون في قطاع غزة أنفسهم رغم الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم للسنة الـ13 تواليًا، برًّا وبحرًا وجوًّا.

اخبار ذات صلة