قال نائب مدير عام الرعاية الأولية لشؤون الصحة العامة بغزة د. مجدي ضهير، أن الوزارة رصدت 110 حالات مصابة بمرض الحصبة في قطاع غزة، حيث سجلت أول حالة في شهر يونيو الماضي، وبدأت الحالات بالتزايد في شهر ديسمبر الحالي.
وطمأن ضهير خلال حديث مع صحيفة "فلسطين" المواطنين بأن وزارته تعمل وفق نظام تطعيم متكامل ضد مرض "الحصبة" وأن نسبة التطعيم عالية تتجاوز الـ97% على مدار السنوات العشر الأخيرة.
وأضاف: "إن الـ3% من سكان القطاع المعرضين للإصابة بالمرض رغم تحصينهم منه هم الأطفال غير المطعمين، أي ممن هم دون العام لأن التطعيم الأول للطفل يعطى على سن 12 شهرًا، والتطعيم الثاني على عمر 18 شهرًا".
وذكر أن الغالبية العظمى من سكان القطاع لن يصابوا بهذا المرض، مرجعًا ذلك لأنهم محصنين ضده، لافتًا إلى أن الوقاية من مرض الحصبة يتم من خلال جرعات التطعيم المعتمدة عالميًا.
وأرجع أسباب انتشار مرض "الحصبة" لانهيار أنظمة التطعيم في الدول المجاورة التي كانت تسيطر على المرض فيما مضى وجزء منها لم يلتزم بالتطعيم، حيث ساهمت هذه العوامل في انتشار الحصبة في دول المنطقة، ومن ثم وصلت الى قطاع غزة.
و"الحصبة" هو مرض فيروسي، تبدأ أعراض بالظهور بعد فترة الحضانة، ثم تبدأ أعراضه بالظهور كارتفاع في درجة الحرارة والسعال والزكام وتهيج العينين واحمرارها، إلى جانب أوجاع في الحلق وظهور الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء على جميع أجزاء الجسم، وبعد 48 ساعة تبدأ أعراض جديدة كالتطفح الجلدي لتغطي الجسم بالكامل وتستمر حتى خمسة أيام ثم تبدأ بالاختفاء.
وذكر أن مرض "الحصبة" هو مرض بسيط في الغالبية العظمى، ويمكن علاجه بخافض للحرارة وعلاج الأغراض المصاحبة حسب توصية الطبيب، ومن ثم يختفي الطفح وتنخفض الحرارة خلال 5 إلى 7 أيام بدون أي مضاعفات بشكل عام .
وبين أن الوقاية من مرض "الحصبة" يتم من خلال جرعات التطعيم المعتمدة عالميا، مؤكدًا على أن معظم سكان فلسطين محصنين من المرض بمعدل جرعتين تطعيم منذ ثمانينات القرن الماضي.