اعترف جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم أن في مقابلة تلفزيونية افتقاد الرياضة الفلسطينية للحد الأدنى من الكادر الفني والإداري المؤهل لتطوير الرياضة في المؤسسات الرياضية الفلسطينية.
وقال الرجوب لقناة "المملكة" إن اتحاد الكرة وبقية الاتحادات الرياضية الأخرى تعاني من غياب الكادر المؤهل، في وقت يترأس فيه اتحاد كرة القدم من العام 2008 واللجنة الأولمبية منذ العام 2009 والمجلس الأعلى للشباب والرياضة منذ العام 2012 وجمعية الكشافة والمرشدات منذ العام ذاته.
كما ووصف الرجوب اتحاد الكرة في المقابلة بـ"كيس الرمل" في إشارة لعدم وجود قيمة له، حيث قال بأن اتحاد الكرة كان مراقباً في الاتحاد العربي ولم يكن ممثلاً في الاتحاد الإسلامي وغيره من الاتحاد، وأنه الدول الأخرى كانت تتمنى أن تقع في مجموعة فلسطين لكي تحصل على نقاط المباراة، وذلك في إشارة إلى ضعف المنتخب الفلسطيني.
كما وأكد الرجوب أن هذه الأندية والاتحادات تُعاني من أزمة مالية تؤثر سلباً على محاولات النهوض بالبنية التحتية, داعياً الاتحادات العربية والإسلامية لدعم الرياضة الفلسطينية من خلال انشاء ستاد دولي في الضفة الغربية وآخر في غزة, وأن يكون هذا الدعم غير مشروط ولن يسمح باحتلال الإرادة الرياضية الفلسطينية, وفي حال عدم وجود دعم لإنشاء ستادين في الضفة وغزة ستبقى فلسطين تستقبل الوفود الرياضية العربية والآسيوية والدولية بما هو متوفر من إمكانيات.
وقال الرجوب في تصريحات صحفية إنه في حال فشل الجهاز الفني سيتم الاستفادة منه في مجال أخر, مشدداً على أن الإقالة هي فكرة غير موجودة في قاموس اتحاد كرة القدم, مبيناً أنه بدأ العمل في الاتحاد وسط غياب للكادر الفني المؤهل منذ العام 2008 وأن العمل لا زال جارياً لتأهيل الكوادر الفنية والإدارية للنهوض بالرياضة الفلسطينية.
كما ونفى الرجوب نيته إقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني وأنه لن يتعامل مع الطاقم الفني بهذه الطريقة وهذا الأسلوب, وأن المدرب الجزائري نور الدين ولد علي ومساعده التونسي مكرم دبدوب يعاملان معاملة المدرب الوطني الفلسطيني, وأنهما مصنفين كمناضلين مثلهما مثل أبناء الشعب الفلسطيني.
ووصف الرجوب تراجع نتائج المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة "بالانتكاسة", وأنه لا يتعامل بردة الفعل السريعة بالرغم من الغضب الجماهيري والإعلامي, وأن اللجنة المكلفة بتقييم نتائج المنتخب قدمت التقرير للاتحاد وأنه سيتم دراسته الأسبوع القادم في اجتماع المكتب التنفيذي الذي سيتخذ قراره بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.
وأرجع الرجوب أسباب نتائج المنتخب الوطني والفرق الفلسطينية في البطولات الآسيوية للاحتلال ومحاولاته لقمع الرياضة الفلسطينية, إلى جانب الإمكانيات المادية الصعبة التي تعيشها, وأنه في حال توفر جزء بسيط من الإمكانيات المادية التي تملكها المنتخبات المجاورة سيكون للرياضة في فلسطين شأن أخر, مشيراً إلى أن المنتخبات تعيش حالة تطور مع مرور الوقت وهذا ما انعكس على ما حققته من نتائج إيجابية في السنوات الماضية.