جنيف - فلسطين أون لاين
أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، أن 2.4 مليون فلسطيني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية؛ 1.5 مليون منهم يُصنفون بأنهم من "أشد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية".
وأوضح ماكغولدريك، أن صندوق دعم الأمم المتحدة بحاجة إلى ما يقرب من 350 مليون دولار من أجل إيصال الدعم لهؤلاء المحتاجين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماكغولدريك في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، مساء الخميس، أدلى خلاله بمعلومات حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة.
وذكر أنه التقى برئيس حكومة رام الله محمد اشتية، في 11 ديسمبر/ كانون الأول في رام الله، وطالبه بتقديم دعم مالي قدره 348 مليون دولار للفلسطينيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ضرورية.
وأفاد ماكغولدريك، بأنهم يهدفون إلى الوصول إلى 1.5 مليون فلسطيني "الأكثر احتياجًا للمساعدات الإنسانية، وأنهم بحاجة إلى حوالي 350 مليون دولار من أجل هذا".
وقال: "نحن ندرك أن مصادر التمويل والإمكانات المتاحة لدينا لن تمكننا من الوصول إلى جميع المحتاجين".
وأضاف ماكغولدريك: أن 65 في المائة من الفلسطينيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية يعانون من عدم توافر الغذاء.
وتابع: "هناك احتياجات أخرى مثل الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والحماية، والمأوى".
وأكد ماكغولدريك أن دعوتهم جاءت في فترة تتزايد فيها احتياجات الشعب الفلسطيني، وتقلصت فيها المساعدات المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ولفت ماكغولدريك إلى أن سكان غزة، على وجه الخصوص، في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن 75 في المائة من المساعدات الإنسانية التي يطالبون بها ستقدم لسكان غزة.
وفي السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن ألمانيا قدمت مساهمة قدرها نحو 5.6 ملايين دولار؛ لتلبية الاحتياجات الغذائية الملحة للأسر الأشد احتياجاً في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة، في بيان، أمس، إن المساهمة المقدرة بـ5 ملايين يورو، "ستمكن البرنامج من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية، دون انقطاع، لـ270 ألف شخص من غير اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من خلال القسائم الإلكترونية في الضفة وغزة".
وأضاف: "يمكن لهؤلاء المستفيدين استخدام القسائم لشراء مواد غذائية من اختيارهم، تتضمن منتجات الألبان الطازجة، والبيض، والخضراوات إلى جانب الحبوب والبقول من أي من المتاجر المخصصة لذلك والبالغ عددها 275 متجراً".
وتابع ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في فلسطين، ستيفن كيرني: "للمرة الثانية هذا العام، تقدم ألمانيا مساهمة سخية لمساعدتنا على تفادي توقف تقديم المساعدات الغذائية الضرورية لأشد المجتمعات الفلسطينية احتياجاً".
وأكمل كيرني: "نحن نقدر الثقة التي وضعتها ألمانيا في البرنامج حتى يصنع فارقاً في حياة الفلسطينيين الذين يضطرون للتكيف مع الصعوبات المتزايدة".
ويساعد البرنامج الأسر من غير اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يواجهون مستويات مرتفعة من البطالة ويحصلون على ما يقل عن دولار واحد يومياً، لتغطية احتياجاتهم الأساسية من السكن، والملبس، والاحتياجات الغذائية.
وتمثل الأسر التي تعولها نساء ولديهن أطفال أكثر من 25 في المائة من تلك العائلات، وتعمل المساعدات التي يقدمها البرنامج من خلال القسائم الغذائية المنتظمة على التخفيف من هذا العبء إلى حد كبير.