زعم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه كشف أكبر خلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تم تنظيمها في الضفة الغربية منذ سنوات.
وبحسب بيان للشاباك، فإن 50 ناشطًا من الجبهة تم اعتقالهم في منطقة رام الله، منهم ثلاثة نفذوا عملية تفجير عبوة ناسفة ضد مجموعة من المستوطنين ما أدى لمقتل مستوطنة قرب عين بوبين غرب رام الله في آب/ أغسطس الماضي. ونفّذ اثنان عملية إطلاق نار قبل نحو عام ونصف، في منطقة بيت ايل شمال البيرة.
واتهم البيان، أفراد الخلية بأنهم حاولوا تنفيذ سلسلة هجمات خطيرة ضد أهداف إسرائيلية.
وبحسب بيان الشاباك، فإن الجبهة الشعبية التي تعتبر منظمة "صغيرة" كانت ناشطة خلال الانتفاضة الثانية، لكنها في السنوات الأخيرة لم تكن فعالة في تنفيذ أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية، قبل أن ترفع رأسها في الضفة مجددًا بعد العملية الأخيرة قرب رام الله.
وأشار إلى أن الخلية عملت بمستوى عالٍ جدًا وتمكنت من تنفيذ هجوم عين بوبين بدقة متناهية وقدرة عالية، رغم أن العبوة التي استخدمتها الخلية في عملية التفجير كانت صغيرة الحجم، إلا أن قوتها وموقعها أدى إلى هذه النتيجة.
وحرص منفذو العملية الثلاثة على تجنب المرور عبر الكاميرات الأمنية أو رصدهم عبر أي من تلك التي مروا عبرها، وفقًا للشاباك الذي أشار إلى مصادرة أسلحة ومواد متفجرة أعدت لتجهيز عبوات أخرى.
وبين أن أفراد الخلية الذين نفذوا عملية عين بوبين هم، سامر العربيد 44 عامًا من رام الله وهو أسير سابق وناشط عسكري في الشعبية وكان قائد الخلية التي نفذت الهجوم، وهو من قام بتصنيع العبوة برفقة يزن مغامس 24 عامًا من سكان بيرزيت وهو مسؤول عن هجمات أخرى، وكذلك قسام شلبي من سكان قرية كوبر 25 عامًا والذي شارك في تنفيذ العمليات وعملية إطلاق نار أخرى، وتم مصادرة سلاح منه.
وبحسب الشاباك فإن أفراد الخلية أقرّوا خلال التحقيق معهم أنه تم جمع معلومات استخبارية دقيقة عن مكان الهجوم قبل أسابيع من تنفيذها، وحين جاءت الفرصة تم تنفيذها بموافقة العربيد.
ووصل أفراد الخلية في الليلة التي سبقت الهجوم إلى المنطقة الجبلية شمال عين بوبين وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات، ثم عادوا إلى رام الله وتركوا السيارة في مكان بعد، وبعد ساعة عادوا للمكان بعد أن التقوا بممول العملية وليد حناتشة، حيث عادوا مشيًا وزرعوا العبوة وصعدوا إلى المكان المطل على المنطقة وبعد ساعات من الانتظار والمراقبة تم تفجير العبوة من قبل العربيد بعد أن وصل عدد من المستوطنين للمكان، ثم عادوا سيرًا إلى رام الله بشكل متفرق.
وأشار إلى أنه تم تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد عدد كبير من أعضاء البنية التحتية، وسيتم تقديم لوائح اتهام أخرى.