تجمدت مراكز ترتيب الدوري الممتاز مع نهاية منافسات الجولة الثانية عشرة مع إبقاء شكل المنافسة على حالها بين خدمات رفح والشجاعية والشاطئ.
وزاد الهلال من تأكيد انقلابه على كل التوقعات ومنح نفسه قسطاً من الراحة الكبيرة في وسط الترتيب، فيما دفع الأهلي نحو مزيد من الاقتراب لتوديع بطولة الكبار بشكل تدريجي والعودة للدرجة الأولى.
ويبدو أن "العميد" غزة الرياضي يمتلك نوايا قوية لأجل العودة وتسجيل نتائج إيجابية تصحح مسار الفريق وبداية حالة الصحوة، فيما دفع "الزعيم" شباب رفح لأزمة شديدة في مؤخرة جدول الترتيب.
صراع المنافسة
ولم يطرأ أي تغيير على واقع المنافسة على قمة جدول الترتيب وبقي خدمات رفح في الصدارة وبنفس فارق النقاط عن الملاحقين بعد تعثر الشجاعية بالتعادل وحرمان الشاطئ من التقدم وتقليص الفارق.
ويبدو أن نقطة التعادل مرضية لخدمات رفح والشاطئ لا سيما أن الخدمات تجاوز الخسارة وحافظ على الصدارة وفارق النقاط دون أي تهديد فيما الشاطئ أبقى نفسه بنقطة التعادل في صراع المنافسة دون أن يخرج منها، لكن الأمر المقلق هو استمرار تراجع الفريق الذي فقد 7 نقاط خلال 3 جولات متتالية.
وبات الخدمات بحاجة لثبات المستوى وحسم نتائج بعض المباريات لتحقيق هدف التتويج بالدوري، فيما الشاطئ بحاجة لتصحيح المسار والعودة للانتصارات بأي طريقة وتجاوز نزيف النقاط المتواصل.
عض أصابع الندم
أما اتحاد الشجاعية فيبدو أنه سيعض أصابع الندم على فقدان نقطتين أمام اتحاد بيت حانون كان من الممكن أن يقترب أكثر من المتصدر لا سيما أنه ابرز المرشحين للاستمرار في المنافسة، لكن ذلك لم يؤثر عليه شكليا مع بقاء فارق النقاط دون تغيير مع المتصدر خدمات رفح.
ولا شك أن الشجاعية بات بحاجة لتصحيح المسار والفوز بالمباريات القادمة ومحاولة تقليص الفارق على أمل أن يحقق الفوز على خدمات رفح في المواجهة المشتركة إذا ما أراد التتويج باللقب.
ويبدو أن اتحاد بيت حانون هو أكثر الفرق راحة في الدوري الممتاز وبلا أي ضغوط خاصة أنه في ترتيب مهم وقريب من تحقيق هدفه الأساسي بالبقاء في دوري الأضواء في أول مواسمه التاريخية التي حقق فيه نتائج جيدة وضعته في المركز الرابع برصيد (18) وبات بحاجة للقليل من أجل التأمين والعمل على تحقيق أهداف أخرى مرتبطة بالاستعداد للموسم القادم.
الهلال يُظهر العين الحمراء
وحقق الهلال قفزة مهمة عكست سعيه ونجاحه في مسعاه للانقلاب على التوقعات التي فرضها مستواه ونتائجه في بداية البطولة والتي وضعته في مواقف صعبة التراجع والدخول في معاناة الهبوط ورفع نفسه إلى مركز آمن على جدول الترتيب الذي منحه راحة كبيرة، رغم حاجته للمزيد من التركيز من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في الدوري الممتاز في قادم الجولات والتي سيطغى عليها العين الحمراء للهلال الذي لم يرحم الأهلي، وسيكون هذا الفوز الكاسح بمثابة إنذار لفرق الأخرى.
فيما الأهلي يبدو أنه اقترب كثيراً من الهبوط والعودة للدرجة الأولى بعد استمرار حالة التوهان في النتائج ونزيف النقط المتواصل، خاصة أن مرحلة الإياب تبدو أنها ستكون أسوأ في الأداء والنتائج من مرحلة الذهاب الذي لم يحقق فيها إلا (6) نقاط فقط.
صحوة وأزمة
ويعيش فريق غزة الرياضي في حالة صحوة مبكرة في بداية مرحلة الإياب بعد الفوز الذي حققه على شباب رفح الذي يبدو أنه وقع في أزمة متصاعدة في مؤخرة جدول الترتيب.
افتتاحية مرحلة الإياب كشفت عن وجه جديد لغزة الرياضي في الأداء والنتائج ويبدو أنه يمتلك النوايا الكافية لتحقيق مزيد من النتائج في الجولات القادمة لكن ذلك مرتبط بالتركيز الكبير في المباريات القادمة لا سيما مع الأندية التي تجاوره في الترتيب.
ولا زالت ورطة وأزمة شباب رفح متواصلة ومتصاعدة في الوقت الذي يبحث دائماً فيه عن طريقة للخروج من هذه الحالة غير المعهودة على الزعيم في كل المواسم الماضية، لكن هذا الموسم يعيش حالة استثنائية يركز حالياً على اختيار طريقة مناسبة للوصول لمركز مناسب وتفادي مستقبل غامض لا يحمد عقباه.
تعادلات دافئة
ورغم أن ديربي خانيونس انتهى بالتعادل السلبي لكن يبدو أن هذه التعادل دافئ للفريقين لا سيما عدم قدرتهما على تحقيق الفوز في أول مباريات مرحلة الإياب، وتبدو النقطة أفضل لفريق شباب خانيونس الذي يحاول الصحوة وتحقيق نتائج جيدة يصنع لنفسه من خلالها مكانة وترتيب يليق به بعد حالة التراجع التي سيطرت على الفريق في الدور الأول.
أما اتحاد خانيونس فلا زال يعيش في دائرة الخطر ولا تبدو نقطة التعادل كافية ما يعني أن الفريق مطالب بتحقيق نتائج قوية في قادم الجولات خاصة أنه لا زال يحاول الخروج من أزمة المعاناة من الهبوط الذي يلازم الفريق منذ بداية الموسم.
حالة الصحوة لاتحاد خانيونس مرهونة بحالة كبيرة من التركيز للمنظومة والفريق الذي لا بد أن يلعب بلا أي ضغوط من أجل تحقيق نتائج إيجابية وتجاوز المرحلة بكل تفاصيلها والبحث عن حالة أفضل.
أما الصداقة فيبدو أنه من الفرق التي ارتضت بما حققته خلال هذا الموسم مبكراً ويدرك تماماً عدم قدرته على المنافسة على لقب الدوري خاصة أنه يبتعد بـ(9) نقاط عن المتصدر، لكن تبقى كرة القدم لا تعترف بالمستحيل رقمياً، وإن كان ذلك منطقياً أقرب للمستحيل.
وربما لا تبدو نقطة التعادل مرضية لشباب جباليا الذي يواصل مسلسل التعادلات ونزيف النقاط وعدم تمكنه من التقدم أكثر من ذلك على جدول الترتيب، ويبدو أن الفريق ارتضى التواجد في المراكز الدافئة، لكن النقاط التي يمتلكها الثوار ربما تبدو غير كافية إذا ما واصل نزيف النقاط والنتائج السيئة في ظل زحف فرق المؤخرة تدريجياً.
الصباحين يتصدر الهدافين
ورغم عدم تمكن لاعب خدمات رفح يسار الصباحين من تسجيل الأهداف إلا أنه يواصل تصدر قائمة الهدافين برصيد (8) أهداف، فيما يلاحقه لاعب الأهلي، يوسف لولو برصيد (7) أهداف.
ويحتل علاء عطية المركز الثالث برصيد (6) أهداف وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه لاعب الهلال حازم شكشك، فيما يحتل محمد نعيم عبيد المركز الخامس برصيد (5) أهداف.