قائمة الموقع

المصري: ننتظر المرسوم الرئاسي لمواعد الانتخابات ولا مبرر للتلكؤ

2019-12-16T19:23:00+02:00
جانب من فعاليات انطلاقة حماس في رفح
فلسطين أون لاين

شارك الآلاف من الفلسطينيين، في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، في مسيرة، إحياءً للذكري السنوية الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ورفع المشاركون المسيرة التي انطلقت من مختلف مساجد رفح، باتجاه دوار النجمة وسط المدينة، رايات حركة حماس إلى جانب الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات وشعارات تؤكد على التمسك بخيار المقاومة.

وفي كلمته خلال المسيرة، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري: إن حركته "تريد أن يحتكم الكل الوطني لخيار الشعب الفلسطيني وإرادة الناخبين وصناديق الاقتراع"، مشيراً إلى أن حماس في انتظار إصدار المرسوم الرئاسي لتحديد مواعيد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية.

وأضاف المصري: "إن حماس ستبقى الأحرص على تحقيق الوحدة الوطنية، فهي التي تقدم التنازلات على المستوى الوطني الداخلي، بغية التوصل إلى استعادة الوحدة الوطنية، عبر ترتيب البيت الوطني، وتجديد الشرعيات في المؤسسات الوطنية، وتصليب الجبهة الداخلية، وصناعة قوة عسكرية تواجه هذا المحتل من خلال غرفة العمليات المشتركة".

وشدد على أن حماس قدمت عشرات التنازلات في سبيل تحرير إرادة الشعب الفلسطيني والوصول إلى تجديد الشرعيات في المؤسسات الوطنية، من خلال إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بشكل متتابع وفق ما تم التوافق عليه.

من جانب آخر قال القيادي في حماس: "إن من يراهن على إسقاط غزة من خلال الحصار، وصناعة الأزمات، والعقوبات المفروضة، ومحاولات استعادة الفوضى، واهم ومخطئ"، مؤكدًا أن حماس مع شعبها تمتلك اليوم شرعية ثورية، وجهادية، وشعبية، وانتخابية".

وأضاف المصري أن حماس تقود مشروع التحرير متسلحة بالحقوق والثوابت ومتمسكة بعدالة قضيتها، ومؤمنة بأن فلسطين واحدة لا تقبل القسمة على اثنين، وهي من بحرها إلى نهرها إرث ديني وتاريخي لشعبنا الفلسطيني.

وتابع: "من يسعى لشطب حماس هو الذي سيشطب، ومن يسعى لاستئصال حماس هو الذي سيستأصل، فنحن باقون كجبال فلسطين الرواسي، ومتمسكون بعهد الشهداء، ووصية الآباء والأجداد، وإرث القضية العادلة".

وأكد القيادي في حماس أن (تل أبيب) "لن تقصف وحدها في المعركة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن كل الكيان الإسرائيلي سيكون في مرمى صواريخ القسام".

وقال المصري: "في أي معركة قادمة سيرى العدو ما لم يعلم وسيأتيه القسام من حيث لا يحتسب، سيأتيه القسام من تحت الأرض، ومن لجج البحار، ومن السماء، وسنعرض كل الكيان للقصف القسامي".

وشدد على أن فاتورة الحساب في كل يوم تزداد، وأن حماقة الاحتلال سيدفعها جملة واحدة، محذرًا من أن "غضب المقاومة والقسام سيكون لهيبا على كيان الاحتلال".

وخاطب المصري الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً: "قضيتكم القضية المركزية للشعب الفلسطيني، وهي أم الثوابت ورأس الأولويات، ولن يهدأ لنا بال حتى تبييض السجون من آخر أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال".

وشدد على أن قادة الاحتلال سيخضعون للمقاومة بصفقة تبادل أسرى جديدة، مؤكدا أن "رفح الصندوق الأسود لقضية الأسرى ستدشن صفقة وفاء أحرار ثانية".

وفي رسالته للأمة العربية والإسلامية، قال المصري: إن قضية فلسطين هي قضية الأمة الواحدة وكل عربي ومسلم، "ولا ينبغي أن تغفلوا عنها أمام الأزمات المصطنعة، وأمام محاولات الأعداء لتفكيك أمتنا، ليكون العدو الصهيوني جزءا من نسيج المنطقة العربية".

وأضاف: إن حالة الاستقرار لأمتنا العربية تشكل خدمة للقضية الفلسطينية، لتتفرغ أمتنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن حماس تقف على مسافة واحدة من كل الدول العربية والإسلامية، ولا يمكن أن يكون لها شأن أو أي تدخل في الشؤون العربية والإسلامية.

ووجه المصري رسالة إلى السلطة في رام الله، قال فيها: "آن الأوان لوقف العبث الوطني بالقضية الفلسطينية، وبعد الوهم والسراب الذي سعيتهم خلفه عبر مشروع التسوية، آن الأوان لأن تنحازوا لعدالة قضيتكم، وخيارات شعبكم، والالتزام بالقرارات الوطنية التي تحتل الإجماع الفلسطيني، بإنهاء أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان، ووقف التنسيق الأمني، ووقف الاعتقالات السياسية".

 

اخبار ذات صلة