أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمدينة غزة، مساء اليوم الأحد، بيت عزاء للحاج عبد اللطيف عياش، والد الشهيد المهندس يحيى عياش، أحد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، من قرية رافات قضاء سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وشارك في بيت العزاء الذي أُقيم في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير، لأداء واجب العزاء، وسط حضور رسمي وشعبي.

وعُلق على جدران بيت العزاء، صور للشهيد عياش الأب والابن.

وأُعلن عن وفاة الحاج عبد اللطيف عياش، مساء أمس، في مستشفى سلفيت الحكومي بعد أن كان أدخل إليه في رحلة علاجه الطويلة، إذ تدهورت حالته الصحية في الأشهر الأخيرة.

ونعت حركة حماس الحاج عبد اللطيف عياش والد الشهيد المهندس يحيى عياش، وقالت إنه "توفي بعد مسيرة حافلة بالعطاء للوطن والأمة".

وترحم القيادي في حماس إياد أبو فنونة، على الفقيد عياش، قائلاً: "إن عياش الابن نفذ عمليات بطولية ونقل العمل الجهادي والعسكري في فلسطيني نقلة نوعية".

وأضاف أبو فنونة لموقع "فلسطين أون لاين": "إن عائلة عياش قدمت التضحيات الجسام فداء للوطن والقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الحاج عبد اللطيف والد كل فلسطيني حر ينتمي إلى هذه الأرض -فلسطين-.

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين نائل أبو عودة: إن مشاركتنا في بيت العزاء، عرفان بدماء الشهداء وبما قدمه الشهيد الأب والأبن للقضية والشعب الفلسطيني وللتأكيد على وحدة الوطن بين غزة والضفة".

وأضاف أبو عودة، لموقع "فلسطين أون لاين" : "إن إقامة بيت العزاء لوالد الشهيد عياش بغزة للتأكيد بأن الجرح واحد والألم واحد وأن الحاج عبد اللطيف، بمنزلة أب لكل فلسطيني غيور وحريص على أرضه"، مؤكدًا المضي قدمًا على طريق الشهيد عياش.

ويحيى عياش مهندس متفجرات أطلق عليه لقب "المهندس الأول"، وهو من أبرز قادة كتائب القسام، وطاردته سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفترة طويلة وتنقل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ونجح عياش، في تشكيل خلايا عسكرية نفذت عمليات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن مجموع ما قُتله عياش و"تلاميذه" بلغ 76 إسرائيليًا، بالإضافة إلى جرح نحو 400.

وولد عياش الابن عام 1966، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية.

واغتالت سلطات الاحتلال المهندس يحيي عياش عام 1996 في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بواسطة جهاز تلفون محمول مفخخ كان يجري مكالمات عبره مع عائلته.